ما الذي يجب عليّ معرفته حول حريّتي في التعبير عبر الإنترنت؟
مدّة استخدام الجهاز والسلامة الرقمية
تقول اختصاصية علم النفس وسفيرة منظمة "إنترنت ماترز" الخيرية المعنية بأمن الأبناء، د. ليندا بابادوبولوس:
"في أغلب الأحيان، لن يفاتح الأبناءذويهم بشأنالمشاكل التي تعترضهم علىالإنترنت، خاصة إذا شعروا أنهم سيُحرمون من وسائطهم الرقمية. فحرمانهم من الأجهزة أو تقييد استخدامها قد يزيد الأمر سوءاً ويجعل طفلك يشعر بالمزيد من العزلة".
كيف يمكن للوالدين تشجيع أولادهما على استخدام الأجهزة بشكل متوازن؟
يمكن لأولياء الأمور، بصفتهم مرشدين رقميين، تشكيل عادات أبنائهم على الإنترنت باللجوء إلى اتفاقيات عائليةلاستخدام الوسائط. وتمثّل هذه الاتفاقية خطةً عائلية يتم الاتفاق عليها، وتُعنى بكيفية تعامل أفراد العائلة مع الإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد تُعرف أيضاً بخطة العائلة التقنية، أو الاتفاقية التقنية، أوالعقد الرقمي. بغض النظر عن اسم هذا الاتفاق، يحدّد الوالدان والأبناء معاً كيفية استخدام الأبناء أجهزتهم بالإضافة إلى عواقب الاستخدام غير الملائم.
ما الذي يجب تضمينه في الاتفاقية العائلية لاستخدام الوسائط؟
من أهم بنود الاتفاقية العائلية هو الاتفاق مع طفلك على المدّة التي يمكنه قضاؤها يومياً على الإنترنت. وتقدّم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال اقتراحاً ممتازاًفي هذا السياق حول كيفية التعامل مع هذه المسألةعبر إعطاء الأولوية للسلوكيات الصحية الأساسية مثل ممارسة الرياضة، والنوم، والقيام بالواجبات المنزلية، وتمضية بعض الوقت مع العائلة، وبعض الوقت مع الأصدقاء، وتخصيص وقت لممارسة الهوايات. عند إدراج كل هذه الأنشطة في برنامج طفلك، يمكنك عندئذ تخصيص وقت لاستخدام الوسائط الرقمية. فغالباً ما نجد الأولاد والشباب يستخدمون الإنترنت والتكنولوجيا والوسائط الاجتماعية على مدار الساعة دون انتباه.
ما هي الطريقة الفضلى لتوجيه طفلي؟
يتعلّم الأولاد معظم الجوانب السلوكيّة منّا، بما في ذلك عادات استخدام الأجهزة. وبالتالي، إذا كنت مثالاً جيّداً وتستخدم أجهزتك الالكترونية بنفس الطريقة التي تريد لأبنائك استخدامها، سيساعدك ذلك على تحقيق توازن على صعيد استخدام عائلتك للتكنولوجيا. قم
- بفرض قوانين على استخدامك واستخدام طفلك للأجهزة الإلكترونية.
- بإيقافا لوسائط الخاصة بك كلّ مساء ضمن توقيت ثابت.
- بوضع هاتفك الخاص جانباً أثناء العشاء وخلال أي نشاط عائلي آخر.
- بالحرص على منع وسائل التواصل الاجتماعي عن صرف انتباهك عن أبنائك حين يسترعون انتباهك.
- استخدم التكنولوجيا في حياتك كأي نشاط ممتع آخر للقيام به كاللّعب مع أبنائك، ومشاهدة الأفلام ومشاركة المعلومات معهم. استغل هذه اللحظات لتعليمهم انتقاد المحتوى الذي يشاهدونه.
لم تتوصّل البحوث إلى نتائج حاسمة فيما يتعلق بتأثير الأجهزة على نمو الأطفال، ومع ذلك يجب أخذ الحيطة والحذر، وتحقيق التوازن وفرض القيود.
نصائح للأهل بشأن مدّة استخدام الجهاز للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و8 سنوات:
- وضع حدود لمدّة استخدام الأجهزة والحفاظ عليها: تصرّف بمرونة واستخدم الجهاز بذكاء، لكن الأهم من ذلك، لا تلقِ باللوم على نفسك حينلا تؤتي هذه الطريقة فعاليتها.
- الإدراك بأن الوقت الذي يمضيه الأولاد على الجهاز يختلف بحسب الاستخدام: تتغلّب الاستخدامات الإبداعية للتطبيقات والتقنيات في كل مرة على ألعاب الفيديو العنيفة والطائشة.
- تجنيب الأطفال دون سن سنتين التعرض للأجهزة الإلكترونية: يوصي العديد من أطباء الأطفال وعلماء النفس بتجنب استخدام الأطفال للأجهزة وبتوفير مساحات خالية منها.
- وضع تلك الحدود منذ الصِغر: اسع إلى تطبيق ما تريده منذ البداية. أمام ذوي الأطفال الصغار فرصة رائعة للتعامل مع التربية الرقمية ووضع القواعد والتوقعات منذ البداية.
نصائح لأولياء الأمور بشأن مدّة استخدام الجهاز للأبناء ممن تتراوح أعمارهم بين 9 و17 سنة:
- وضع حدود لمدّة استخدام الأجهزة والحفاظ عليها: من شأن وضع الحدود أن يقلّل منالمدّة التي يتعرّض فيها المراهق للتنمّر الإلكتروني، والصيحات على الإنترنتالإنترنتمثل تحدي دلو الثلج، والمواقع الالكترونية الخاصة بفقدان الشهية.
- تمييز مؤشرات الإفراط في استخدام الأجهزة و/أو الإدمان عليها.
- التواصل ضروري: كن على علمبأنّ برنامج الرقابة الأبوية الذي أضفته قد لا يكون كافياً وحده لحل المشكلة.
- الاستعداد للتحدث والمشاركة والإبداع مع أطفالك وأبنائك المراهقين وهم يكبرون في البيئة الرقمية المتّصلة بشكل كثيف.
- التكنولوجيا في الأماكن العائلية: قد تساعد إزالة الإلكترونيات من غرف النوم على الحدّ من مدّة استخدام الجهاز أثناء الليل، وتعزيزنوعية النوم، وتقليل الشعور بالحميميّة الذي قد يراود الشباب عند تواجدهم بمفردهم في غرفتهم وهم يتحدثون مع صديق/ة أو غريب/ة.
كيف يمكنني الحفاظ على سلامة ابني الرقمية في البيئة الرقمية؟
تصرّف كناصح رقمي لطفلك وعزّز إيمانه عبر الإنترنت كما تفعل خارجه. فحين تتطابق قيم أطفالك وأبنائك اليافعين مع سلوكهم على الإنترنت، فسوف يؤدي ذلك إلى السلامة والتوازن.
القيم الإلكترونية: تطابق القيم القطرية مع السلامة الرقمية
1. الاحترام الإلكتروني
- المساواة الإلكترونية
إذا رأيت ظلمًا على الإنترنت، لا تقف موقف المتفرّج وتشاهد المأساة وهي تتكشّف، بل تحرّك وكن ناصرًا للمساواة والمعاملة العادلة.
- اللياقة الإلكترونية
أظهر الاحترام للآخرين سواء على شبكات التواصل الاجتماعي أو محادثات الألعاب أو خدمات الدردشة الأخرى.
- الصبر الإلكتروني
فكّر قبل النشر والتعليق وما إذا مساهمتك ستكون "صادقة، ومفيدة، وغنية بالمعلومات، وضرورية، ولطيفة.
2. النزاهة الإلكترونية
- الائتمان الإلكتروني
ساهم في البيئة الرقمية بطريقة إيجابية.
- الصدق الإلكتروني
تجاهل ضغط النظائر أو التكتيكات عبر الإنترنت التي لها تأثيرات واسعة الانتشار: كن صادقًا.
- الأمانة الإلكترونية
اعتمد الصدق عند المشاركة في الألعاب، أو الدردشة، أو المشاركة، أو النشر، أو بث الفيديوهات، أو الانخراط في أنشطة أخرى عبر الإنترنت.
3. المسؤولية الإلكترونية
- الكرامة الإلكترونية
كن سفيراً لدولة قطر في كل نشاط، ومعاملة، وتفاعل يتم عبر الإنترنت.
- التواضع الإلكتروني
التواضع وعدم التباهي في المنشورات، والتعليقات والصور والأنشطة الإلكترونية.
- الخصوصية الإلكترونية
احمِ خصوصيتك وخصوصية الآخرين.