Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أهمية المواطنة الرقمية

ملخص
Teenagers
يسلّط هذا المقال الضوء على أهمية المواطن الرقمي ويشرح للقارئ كيف يصبح مواطنًا رقميًا.

وفقًا لآخر إحصائية من "Datareporter" في يناير2021، فهناك 2.88 مليون مستخدم للإنترنت في قطر أيّ بنسبة 99٪ من سكانها، منهم حوالي2.4 مليون مستخدم فوق سن 18، أيّ حوالي 84.2% بمعدل ارتفاع يُقدّر ب29 ألف مستخدم أي أكثر من 1٪عن الإحصائية التي سبقتها في العام المنصرم 2020.

وفقًا لهذه الأرقام، فنحن نعيش في عالم أصبح فيه استخدام التكنولوجيا الرقمية هو القاعدة والأصل، وأصبح الناس في جميع أنحاء العالم أكثر اعتمادًا على الإنترنت في الأنشطة اليومية، وذلك من خلال عشرات الخدمات التي تُقدم عبر شاشتنا الصغيرة بضغطة زر، أو عبر التواصل الاجتماعي الذي صار متاحًا بصورة أسهل، مما يتطلب بالطبع زيادة قدرتنا على المشاركة الفعالة مع مجتمعنا عبر الإنترنت. إنّ هذه المسألة ليست مجرد قدرة تقنية فقط، فتمامًا كما هو الحال مع مجتمعنا المادي، هناك سلوكيات   نحتاج إلى اكتسابها. في الواقع، إنّ العالم الرقمي والعالم المادي متشابهان أكثر مما يعتقد البعض، والمواطن هنا وهناك واحد، حتى أنّه يُطلق عليه في الإنترنت "المواطن الرقمي".

 

إذن، من هو المواطن الرقمي؟

هو الشخص الذي يُطوّر المهارات والمعرفة وتكنولوجيا المعلومات  لاستخدام الإنترنت والتقنيات الرقمية بشكلٍ فعّال وبانتظام وبطريقة صحيحة ، وذلك بهدف المشاركة في المجتمع مع مراعاة القيم والسلوك والاستخدام الآمن عبر الإنترنت.

 

هل المواطنة الرقمية ضرورية؟

مع وجود 4.66 مليار مستخدم نشط للإنترنت في جميع أنحاء العالم -ولا تزال الأعداد في تزايد-، ومع هذا التشابك مع العالم الرقمي، يُصبح الاتصال الجيّد بالإنترنت أمرًا بالغًا في الأهمية، إذ يُعدّ استخدامه ضرورة تقع خارج حدود كونه ترفيهيا بالإضافة إلى هذا، يشكّل هؤلاء المستخدمون المجتمع الرقمي الذي يوفر فرصاً واعدة في مختلف المجالات، بما في ذلك الترفيه، والتعليم، والتوظيف، والخدمات، والشبكات الاجتماعية. هذا يعني أن البُعد عن هذا المسار يُعد غيابا تاماً عن المستقبل بكل أدواته ومعارفه، وهذا يُفضي إلى تشكيل خطر عدم اللحاق بالتكنولوجيا المتطورة التي لا يستغني العالم عنها اليوم.

من جهةٍ أخرى، تُسهم مشاركتنا الصحيحة للإنترنت في خلق مجتمع عالمي آمن ومترابط، بغض النظر عن موقعنا وهويتنا وتوجهاتنا المجتمعية، لأنّ المعيار الأهم هو: كيف يمكن أن تؤثر تصرفاتنا الرقمية بشكلٍ جيد على الآخرين؟ في الواقع، يجب علينا أن نكون مواطنين صالحين ليس فقط في المجتمع، بل يجب علينا أيضًا أن نكون مواطنين صالحين على الإنترنت.

 

مبادئ المواطنة الرقمية

الاستفادة القصوى من التكنولوجيا

ربما لا يتمتع الجميع بنفس الفرص مع التكنولوجيا، سواء كانت المشكلة مادية، أو اجتماعية اقتصادية، أو متعلقة بمعرفة كيفية الاتصال بالتكنولوجيا، وحين يتاح لك إمكانية أكبر للوصول إلى التكنولوجيا، فهذا يتطلب منك استخدامه بصورة مُثلى، ومساعدة الآخرين على مواكبة التطورات الرقمية ،  بهدف ترسيخ وتوسيع دائرة الاستخدام الإلكتروني لدى أكبر شريحة ممكنة في  المجتمع.

 

حافظ على خصوصية معلوماتك الخاصة

كن حذرًا بشأن الأشخاص اللذين تفسح لهم المجال بالوصول إلى معلوماتك الخاصّة والطريقة التي يتبعونها. فهذا من صميم مهارات المواطن الرقمي، ومن أساسيات التعامل مع شبكة الإنترنت بأمان. لذا يجب عليك الاحتفاظ بمعلوماتك الشخصية لنفسك ولا تشاركها مع الآخرين، خاصة بياناتك الخاصة، وموقعك الجغرافي، وحساباتك المصرفية، فخطر مشاركة معلوماتك   لا تؤثر عليك فقط، بل قد تؤثر أيضًا على أسرتك وأصدقائك والمقربين منك.

 

الأخلاق الحميدة

تبقى الأخلاق أخلاقا سواء كانت على أرض الواقع أم   خلف الشاشات، وعليه فإنّ التزامك بالأخلاق العالية تعكس واقعك، وتجعل منك مواطنًا رقميًا راقيًا. قد يعتقد البعض أنّ التعامل الإلكتروني يُبيح   التنازل عن بعض المبادئ، خصوصَا مع انتشار التنمر الإلكتروني، والتحرش اللفظي، والتهكم، والسرقة المعلوماتية، أو حتى التجسس على الآخرين، فذلك ينبغي تجنبه تمامًا في المواطنة الرقمية.

 

اترك بصمة رقمية إيجابية

يمكن أن يكون لاستخدام الإنترنت ولانخراطك الرقمي على نطاق واسع إما آثاراً إيجابية وإما سلبية، لذا من الضروري أن تكون آثارك مفيدة، وأن يكون تفاعلك الإلكتروني جيداً ومثمراً، سواء في تفاعلك مع الآخرين من إبداء رأيك في قضية ما، أو تعليقك على منشور، أو مشاركتك في نقاشٍ ما، أو حتى في مبادراتك الرقمية في حال كنت مبادرًا بطرح فكرة جديدة، أو تقديم عرض إلكتروني. كل هذا يُعطي انطباعات عن سلوكك وممارساتك حتى في الحياة الواقعية.

في دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة كابلان وجدت أنّ 35 ٪ من مسؤولي القبول بالجامعات، قالوا إنّهم زاروا صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لشخص قام بتقديم طلب وذلك لمعرفة المزيد عنه. لذا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أنّ الانطباعات عنك قد تُؤخذ بناءً على مشاركاتك الرقمية وتفاعلك عبر الإنترنت، وربما تؤثر على قرار هام في حياتك كقرار قبولك في الجامعة.

 

احذر خطر الغرباء

من سمات المواطن الرقمي تقديم يد العون للآخر، ومساعدة الآخرين في بناء معرفة رقمية صحيحة وآمنة، وغلق الأبواب أمام التنمر الإلكتروني، والإساءة اللفظية، سواء مع الغريب أو القريب، ومحاربة نشر الأخبار الكاذبة، والوقوف دون أيّ ازدراء أو ضرر، والإبلاغ عن الحسابات المزيفة والأخبار الكاذبة.

 

محو الأمية الرقمية

إذا كنت محترفا في العالم الرقمي، وفاعلاً في المجتمع الإلكتروني، فمن المهم جداً تعزيز محو الأمية الرقمية، ونشر ثقافة الاتصال والتعريف بالمواطنة الرقمية، حتى يتمّ ترسيخ ذلك عند أكبر شريحة من المجتمع، فذلك يساعد كثيراً على معرفة أدوات المستقبل والبقاء على تواصل معها- وتُعتبر واحدة من أهم الصفات التي يجب التحلي بها لخلق مواطنين رقميين   ايجابين في العالم الافتراضي.

اخر تعديل
15-06-2021
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

المواطن الرقمي هو الشخص الذي يعرف كيف يحمي نفسه والآخرين على الإنترنت، فضلًا عن حسن السلوك واحترام الآخرين على الشبكة.

موارد خارجية