Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حماية بصمة طفلك الرقمية في عصر إنترنت الأشياء

ملخص
Young Children
بواسطة
تقدّم هذه المقالة لأولياء الأمور إرشادات حول كيفية حماية بصمة أطفالهم الرقمية في عصر إنترنت الأشياء.

هل تعرف "تيدي، الدب الحارس؟" إنه دبٌ لطيف مزوّد بأجهزة استشعار مدمجة تراقب صحّة الطفل، مثل معدل نبضات قلبه وحرارة جسمه. لذا، بفضل هذه التقنية اللاسلكية، يمكن للوالدين الاطلاع على هذه البيانات في أيّ وقت باستخدام هواتفهما الذكية، وذلك بغرض الاطمئنان على صغيرهما.  

إذن، إن بدت لك هذه التقنية مناسبة ومفيدة، وأيضًا متطوّرة، فمرحبًا بك في عالم "إنترنت الأشياء".  

بدايةً، من المهم معرفة أنّ مليارات أجهزة إنترنت الأشياء تحيط بنا، وأنّ سوقها لا يزال آخذًا بالنمو. ومن الأمثلة على ذلك الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، والهواتف الذكية، وأقفال الأبواب الذكية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، وغيرها. تحتوي هذه الأغراض أو "الأشياء" الذكية على أجهزة استشعار ووحدات معالجة مركزية مصغّرة تستخدم لجمع البيانات وتربط البيانات التي تصدرها من خلال "الإنترنت"، ومن هنا جاء اسم "إنترنت الأشياء".    

وبما أنّ أجهزة إنترنت الأشياء تتعقب بصمتنا الرقمية، فعلينا إذن أن نتفوّق ذكاءً على تلك الأغراض الذكية، وذلك من أجل ضمان سلامة أطفالنا عند اتصالهم أو عدم اتصالهم بالإنترنت.  

 

كيف يمكن لأجهزة إنترنت الأشياء تعقّب بصمة طفلي الرقمية؟  

تعمل أجهزة إنترنت الأشياء بواسطة تعلّم الآلة دون أيّ تدخل بشري، وتتغذى بالتالي على المعلومات من أجل أداء عملها على النحو المناسب. فعلى سبيل المثال، إذا طلب طفلك من مكبّر الصوت الذكيّ أغنية ما، لن يتمكّن الجهاز من تشغيل الأغنية ما لم يقم أوّلًا بتسجيل صوت الطفل، وهذا الأمر يترك عادةً بصمة رقمية.   

علاوةً على ذلك، يمكن لأجهزة إنترنت الأشياء تسجيل معلومات طفلك حتّى عندما لا يستخدمها بشكلٍ مباشر، أو حتى قبل ولادته. مثال على ذلك، أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية التي يستخدمها الأطباء أو المستشفيات، والتي تسجّل المعلومات على حديثي الولادة في قاعدة معلومات متّصلة بالإنترنت، هذا فضلًا عن أجهزة مراقبة الأطفال الصغار، والألعاب الذكية، وشاشات التعرّف على الوجه أو استشعار بصمات الأصابع، وأيّ غرض أو جهاز ذكي آخر يستخدمها. لذلك، يمكن لأجهزة إنترنت الأشياء تعقّب سجل غنيّ ببصمات أطفالك الرقمية قبل أن يبدأوا بإنشاء بصمتهم الخاصّة عن عمد، خصوصًا عند استخدامهم الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، ووسائل الاتصال الاجتماعية، وغيرها.  

من جهةٍ أخرى، إنّ النطاق الذي يجري فيه جمع البصمات الرقمية واسع. ولكن في عصر إنترنت الأشياء، اتّسع بشكلٍ كبير لتسجيل المزيد من المعلومات الخاصّة والمحددة قدر الإمكان. ويمكن أن يشمل ذلك المعلومات الشخصية، والمعلومات الخاصة بالمقاييس الحيوية، والمواقع الجغرافية، والأنشطة الدراسية، والمعلومات السلوكية، والطبية، وغيرها من المعلومات التي قد يزعجك مشاركتها.  

 

ما هي مخاطر تعقّب بصمة طفلك الرقمية؟ 

ما يثير الخوف بشكلٍ كبير هو أنّ طفلك يستطيع من خلال بصمته الرقمية التواصل مع الأشخاص الخطأ، إمّا من خلال القرصنة أو أيّ استخدام غير أخلاقي. وهذا الأمر أشبه بمنح شخص غريب سيئ النية الحق الكامل بالوصول إلى معلومات شديدة الخصوصية أو دقيقة عن طفلك. لذا، فإنّ المخاطر المترتبة يمكن أن تبدأ بالظهور عند سرقة المعلومات أو عند استغلالها لاحقًا. وتشمل هذه المخاطر: 

  • الاحتيال 
  • سرقة الهوية  
  • التنمر الإلكتروني والإذلال  
  • انتهاك الخصوصية  
  • تعرّض الطفل لمحتوىً غير لائق  
  • تعرّض استقلالية الطفل للتهديد  
  • تهديدات أمنية ناتجة عن إعطاء الطفل موافقته دون طلب  
  • تمييز مستقبلي في المدرسة، أو الجامعة أو مكان العمل 

لذا، حتّى لو كانت المعلومات التي تُجمَع أحيانًا من نشاط واحد على جهاز واحد قليلة، إلا أنّه يمكن لأصحاب النوايا الشريرة الاحتفاظ بها، واستخدامها لاحقًا ضد طفلك بعد سنواتٍ عدة.  

 

ما الذي عليّ فعله لحماية طفلي؟  

قد لا تتمكن من حماية طفلك من كل تهديد رقمي أو منعه ومنع نفسك من استخدام أجهزة إنترنت الأشياء. لكن لحسن الحظ، هناك الكثير من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للحد من المخاطر:  

  • قم بالبحث عن أيّ لعبة ذكية أو جهاز متصل بالإنترنت قبل شراءه لطفلك.  
  • أوقف تشغيل الكاميرا أو نظام تسجيل الصوت في أجهزة إنترنت الأشياء التي يستخدمها طفلك في المنزل. وعند الإمكان، لا تشغلها إلا يدويًا من أجل أن تتمكن وحدك من استخدامها وعند الضرورة. 
  • احرص على أن تشتري أجهزة ذات علامات تجارية معروفة ومصمّمة بمعايير أمان راسخة. ومن المهم أيضًا الاطلاع على سياسة الخصوصية فيها، والامتناع عن استخدام كلمات سرّ جاهزة.  
  • قم بتحصين جهاز الواي الفاي الخاص بك بواسطة نظام حماية قوي، إذ يعتبَر البوابة الرئيسة لكافة أجهزتك المتصلة بالإنترنت.  
  • تحقق من الاستخدام الحالي لأجهزة إنترنت الأشياء في مدرسة طفلك، واحرص على الموافقة على نوع البيانات التي يتمّ جمعها بواسطة التقنية التي يستخدمونها. 
  • شارك مخاوفك مع أشخاص مثل الأساتذة الذين يمضون وقتًا كبيرًا مع طفلك،حتى يكونوا على علمٍ بذلك أيضًا. 
  •    علّم طفلك كيف تحدث الأشياء عبر الإنترنت. يمكن لمثل هذا التعليم أن يقوم بحماية طفلك و تأمين سلامته الآن وإلى الأبد. 
  • كن نموذجًا يحتذى به، ولا تنشر محتوىً يكشف عن معلومات طفلك، لا سيما تلك التي تحدد هويته الشخصية. 

 

وفي النهاية، إنّ النقطة الأهم هي أن تضع في اعتبارك مستقبل طفلك، لأنّ كل ما يحدث على الإنترنت سيبقى مخزّنًا فيه، حتّى القصص التي تُعرَض على مدار الساعة والمعلومات التي تحذفها لاحقًا. 

اخر تعديل
26-07-2021
زمن القراءة
3 دقائق

دعوة للفعل

عليك شرح مفهوم البصمة الرقمية لطفلك لكي يكبر على كيفية الحفاظ على بصمة رقمية إيجابية وحماية هويته الرقمية.

موارد خارجية