Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تطبيق كلوب هاوس " Clubhouse: اعرف المزيد

ملخص
Houseworkers
يشرح هذا المقال تطبيق التواصل الاجتماعي الجديد "كلوب هاوس" (Clubhouse)، ومدى أمانه، وما يجب على الأشخاص معرفته عنه.

ما هو تطبيق  " Clubhouse " 

من المؤكد -إذ كنت مرتادا دائما لشبكات التواصل الاجتماعي- أنك قد سمعت اسم " Clubhouse " يتردد بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، عبر المواقع والمنصات، وعن اهتمام متصاعد يزداد يوما بعد يوم، فما قصة "Clubhouse" ؟  

" Clubhouse " هو تطبيق جديد للتواصل الاجتماعي أُطلق في أبريل 2020 -يستهدف حتى الآن مستخدمي الآيفون فقط - ويعتمد على البث الصوتي التفاعلي المباشر، حيث يسمح للناس في كل مكان بالتحدث في كل المواضيع، ورواية القصص، وتطوير الأفكار، والاقتراب من أشخاص جُدُد مثيرين للاهتمام حول العالم، بالصوت المباشر في تجاوز للتعبير المعتاد بالمنشورات النصيّة أو المرئية. 

يحتاج انضمامك للتطبيق إلى دعوة من أحد المشتركين فيه، تصلك عبر هاتفك، وبمجرد قبولك، يمكنك بدء المحادثات أو الاستماع إليها، والمشاركة في الغرف الموجودة فيه، ابتداء من الغرف الكبيرة المدشنة من قِبَل أحد المشاهير، إلى محادثة داخل مجموعة صغيرة ربما من الأصدقاء والمعارف، حيث يدور حديث صوتي مباشر، وتشبه تلك الغرف الافتراضية الاجتماعات المغلقة أو الندوات المفتوحة، بلا مشاركات لصور ولا مقاطع مرئية كما هو معتاد في بقية منصات التواصل الاجتماعي.  

استطاع " Clubhouse " في أقل من عام منذ إطلاقه، أن يجذب ملايين المستخدمين حول العالم، وارتفع عدد المستخدمين له في ديسمبر ٢٠٢٠ من ٦٠٠ ألف مستخدم إلى ١٠ ملايين مستخدم نشط أسبوعيًا في فبراير ٢٠٢١، وارتفع تصنيفه حاليًا إلى المرتبة الخامسة في متجر أبل ضمن فئة "الشبكات الاجتماعية". 

   

هل "Clubhouse" آمن؟    

أمنّ المحتوى:  

المحتوى هو نتاج المتحدثين في التطبيق، وليس ثمة ضوابط واضحة لسلامة أمن المحتوى وخلوه من الانتهاكات، وعدم التعرض لخطاب الكراهية والعُنصرية والإساءة اللفظية، وقد دفع ذلك التطبيق إلى نشر تدوينة في أكتوبر 2020، وضّحَ فيها المقبول والمرفوض من حيثُ المحتوى، بالإضافة إلى الإجراءات التي يعتزمونَ اتخاذها بخصوص هذه المُشكلة. 

  

أمن المستخدِم:  

في فبراير الماضي، فشل " Clubhouse " في أول اختبار أمان له، إذ اكتشف مرصد ستانفورد للإنترنت، أن مستخدمًا استطاع اختراق الخصوصية، وقام ببث محادثات صوتية، من غرف متعددة إلى موقع ويب آخر، وفي تحقيق لموقع بلومبرج، أكد تطبيق كلوب هاوس حدوث التسريب، قائلا إنه حظر المستخدم وراء التسريب، وبدون تقديم تفاصيل محددة، مؤكداً أنه أضاف "ضمانات" لمنع حدوث ذلك مرة أخرى. 

بعدئذ اكتشف باحثو الأمن الإلكتروني في جامعة ستانفورد العديد من الثغرات الأمنية، من بينها أن أرقام تحديد الهوية الخاصة بالمستخدمين، وأرقام تحديد الهوية لغرف الدردشة في كلوب هاوس، يمكن أن تُنقَل على هيئة نصّ مكتوب، الأمر الذي يُتيح ربط الهويات بملفات تعريف المستخدمين. 

على كل حال لا يزال التطبيق في بداياته، والحكم القطعي على مستوى الأمان سابق لأوانه، لكن تبقى الميزة الكبرى له، أن التفاعلات الصوتية لا تُحفظ في التطبيق، ولا يمكن البحث عنها "تقنيا"، ويتم إلغاؤها خلال فترة قصيرة، ومع ذلك لا يعني هذا أنه لا يمكن لجهات معينة تسجيل الصوت في غرف الدردشة عن طريق معدات تقليدية. 

  

إرشادات الخصوصية: 

قبل الانضمام إلى أي منصة، يجب عليك قراءة قواعد الاستخدام، والمشاركة الخاصّة بها، والتي يقدّمها مطورو المنصة أنفسهم، والتأكد من توافر الخصوصية والحفاظ على بياناتك إلى الحد المقبول، يبدو الأمر في " Clubhouse " حتى اللحظة، والمعضلة الكبرى أنه – كغيره من منصات التواصل الاجتماعي - لا يأخذ في الحسبان الاختلافات الطبيعية بين الأشخاص، أو مدى الضرر الذي من الممكن أن تسببه لهم، كما أن التطبيق يسمح لمن هم دون سن الـثامنة عشرة، بالتسجيل والمشاركة بغض النظر عن طبيعة وحساسية الموضوعات التي تتُم مناقشتها. 

على كل حال، تجنَّب دائما مشاركة معلومات حساسة وشخصية في غرف الدردشة، واحذر من الانجرار إلى غرف تتطلب قدرا أكبر من الحديث عن حياتك الشخصية مع الغرباء، وإبداء معلومات تخصك أنت وحدك في خضم الحديث. هذه هي أكبر بوابة أمان يمكن أن تغلقها. 

 

في حال كنت قيّما على أبنائك، فإن التوعية مهمة للغاية حول الطريقة المثلى للتعامل مع " Clubhouse "، سواء من الناحية التقنية، أو من ناحية المشاركة في المواضيع المطروحة داخل الغرف، حيث المناخ خصب لجميع المواد الحساسة والمحظورة، وانتشار خطاب الكراهية، والتنمر وانتهاك الخصوصيات، وسط انعدام للرقابة على المحتوى. 

 

من وجهة أخرى، وفي استطلاع رأي أجرته صحيفة الوطن القطرية، حول المخاوف من التطبيق، كان تأكيد المشاركين فيه على أن المجتمع القطري، لديه من الوعي الكامل ما يحصنه ضد أية محاولات مشبوهة تنال من وطنه، أو قيمه وعاداته وتقاليده، وأنه من الممكن جدا استغلال التطبيق للتعريف بالإنجازات الحضارية، التي يمكن أن يُروّج لها عبر التطبيق، من بطولات رياضية، وفعاليات ثقافية وعلمية، وكون الدوحة عاصمة للثقافة والرياضة والمؤتمرات. 

اخر تعديل
04-05-2021
زمن القراءة
3 دقائق