أخلاقيات وآداب التعامل على الإنترنت

يعتمد الجيل الحالي على أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأمر الذي يؤكد ضرورتها في جميع أنحاء العالم يوماً بعد يوم، ويكمن دورك كمعلم في شرح فوائد التكنولوجيا والتعامل الصحيح معها.   

يتواصل الجيل الحالي مع العالم حوله بشكل أكبر من الأجيال السابقة، بسبب استخدامه لتطبيقات الرسائل الإلكترونية والمراسلات الفورية، وجعلت خدمات مثل سكايب Skype الاتصالات المرئية والمسموعة ممكنة، وساعدت شبكات التواصل الاجتماعي في إبقاء التواصل مع من نشاء في أي وقت ومن أي مكان. ولكن في ظل تلك الخدمات المتوفرة بسهولة على الإنترنت، هل يتعلم الطلاب السلوكيات الصحيحة لإستخدامها بشكل صحيح ؟ عليك أن تضمن أن طلابك يتعلمون الأخلاقيات وآداب التعامل على الإنترنت، ويجب أن تعزز كل مدرسة وجود سياسات عن أخلاقيات وآداب ثابتة للتعامل على الإنترنت لغرس الانضباط في نفوس الطلاب. 

سياسات المدرسة في آداب وأخلاق الإنترنت

أخلاقيات وآداب التعامل على الإنترنت يجب أن تُحدّد الإرشادات الأساسية للطلاب حول التصرف بشكل صحيح عبر الإنترنت. يجب أن تتضمن التالي: 

• أثناء التواصل وجها لوجه، لا تؤثر كلماتك كثيراً إلا أن نبرة صوتك ولغة جسدك لهما أهمية أكبر. أما في التواصل على الإنترنت، لا يستطيع الطرف الآخر رؤيتك ولكنه  يقرأ كلماتك فقط مما يجعل لها تأثير كبير، لذلك فعليك أن تنتبه لما تنشره عن الآخرين وكيف تتحدث معهم، كن لبقا في ردك وكتاباتك، وإذا أردت أن تتناقش في أي مسائل شخصية، فمن الأفضل دائماً القيام بذلك وجهاً لوجه عن القيام به عبر الإنترنت. 
• انتبه لما تنشره على شبكات التواصل الاجتماعي إذ يمكن للجميع الدخول عليها، لذلك قبل النشر فكر جيداً فيما تكتبه، وقم بالمراجعة عدة مرات قبل أن تنشر أي شيء. 
• فيما يتعلق بالرسائل الإلكترونية، لا تقم بإرسال أية رسالة إلكترونية دون أخذ موافقة المرسل، ولا تقم بإرسال الرسائل الإلكترونية العشوائية. 
• تذكر أنك قد تظن أنك مجهول الهوية على الإنترنت من خلال عدم نشرك لصورك الشخصية، كما أنك قد تقوم بتوفير بيانات شخصية مزيفة، وقد تظن أنه بإمكانك كتابة ونشر أي شيء دون أن يعرف أحد أبداً هويتك، وقد تقوم أيضاً باستخدام البرامج التي تساعدك على إخفاء عنوان برتوكول الإنترنت "IP" الخاص بك، ومع ذلك فإن الممارسات الخاطئة ستنكشف يوماً ما، إذ إن هناك دوائر مختصة في فحص الأدلة (عبر الإنترنت) وبإمكانها الكشف عن الممارسات الخاطئة على الإنترنت، وبالتالي إذا قمت بإرسال رسائل غير ملائمة أو قمت بنشر تعليقات غير مقبولة سيتم تعقبها للوصول إليك. 

إذن القاعدة الذهبية التي عليك التأكد من أن طلابك يتذكرونها دائمًا عندما يكونون متصلين بالإنترنت هي "لا تتفوه بشيء لأي شخص على الإنترنت ما لم يكن بمقدورك أن تقوله له وجهاً لوجه".