Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التّقانة (التّكنولوجيا) والمستقبل

ملخص
caregiver
تتحدث هذه المقالة عن بعض التقنيات الناشئة وآثارها.

تعريف الواقع الافتراضيّ والواقع المعزّز

الواقع الافتراضيّ هو تجربة تضعك في عالم آخر مليء بالمؤثرات الصّوتيّة وغيرها، وهو بيئة مشابهة للعالم الحقيقيّ يتمّ تشكيلها من خلال دمج صور وأصوات تضعنا في هذا العالم. الواقع المعزّز يمثّل الإضافات الّتي يشكّلها الحاسوب من صوت أو صورة ثمّ يدخلها إلى العالم الحقيقيّ من حولنا، مثال ذلك رؤية أحد البوكيمونات على الأريكة بينما تلعب لعبة مثل بوكيمون قو(Pokemon Go) . في السّنوات الأخيرة ازداد التركيز على الوصول لهذه التّقانة (التّكنولوجيا) المتقدّمة، وذلك نتيجة لظهور الكثير من الألعاب الّتي تحتوي على تكنولوجيا الواقع الافتراضيّ أو الواقع المعزّز، حيث يستطيع الأطفال الآن تحميل ألعاب وتطبيقات تحتوي على هذا النّوع من التّكنولوجيا أو تجربتها في المعارض أو حتّى المجمعات التجارية. السؤال الآن الذي يطرحه الوالدان والمربّون هو: ما هي العواقب والتّأثيرات على الأطفال الّتي قد تنتج من استخدام هذه الأجهزة والألعاب؟

 

ما هو رأي الخبراء عن الواقع الافتراضيّ والواقع المعزّز ؟

بينما تقوم منظمة بي إي جي آي (منظمة معلومات الألعاب الأوروبية) وهي نظام أوروبيّ لتقييم محتوى ألعاب الفيديو، بإجراء أبحاث على هذا النّوع من الألعاب إلّا أنّه لاتوجد نتائج إلى الآن تمكّننا من تقييم هذه الألعاب، و مازال الباحثون إلى الآن غير متمكنين من فهم التّأثير بعيد المدى لاستخدام ألعاب الفيديو المعتمدة على الواقع الافتراضيّ والواقع المعزّز.

Common Sense Media تتحدّث عن العديد من الفوائد للواقع الافتراضيّ على الأطفال، لكن و لسوء الحظّ، لا يمكن إخفاء الجوانب السّلبيّة العديدة، فالواقع المعزّز يمكن الاستفادة منه قي تقديم فوائد تعليميّة كبيرة، لكن يبقى هنالك بعض المخاطر المتعلّقة بالخصوصيّة وحماية البيانات.

 

 قائمة من النّقاط الواجب عليك تدقيقها قبل السّماح لطفلك باستخدام هذا النّوع من الألعاب:

  • اسأل نفسك، هل طفلك ناضج بما يكفي لاستخدام هذا النّوع من الألعاب وخوض هذه التّجربة؟
  • تحدّث مع طفلك عن سبب رغبته في استخدام ألعاب تحتوي على تكنولوجيا الواقع الافتراضيّ أو المعزّز، وتأكّد من الاستمرار دائمًا في مثل هذه النّقاشات حتّى تكون على دراية حال تأثر طفلك سلبًا من أحد الأشخاص سواءً من مشاهدتهم أو اللّعب معهم.
  • اسأل نفسك هل فعلاً يحتاج طفلك لمثل هذا النّوع من الألعاب (بمعنى، هل رغبة طفلك فعلاً قويّة وناتجة عن شغف لممارسة هذه التّجربة؟ أم هو مجرد شعور مؤقّت ويمكن أن يستبدلها بألعاب أخرى أقل خطورة؟) هل تقدّم هذه الألعاب تجربة تعليميّة لطفلك لا يمكن أن يختبرها بوسائل أخرى؟
  • قم بتجربة الألعاب القائمة على تكنولوجيا الواقع الافتراضيّ أو المعزّز والّتي يرغب طفلك في تجربتها معه، وذلك للتأكّد أنّها لا تشجّع على العنف وأنّها لا تتضمن محتوى غير لائق أخلاقيًّا وذلك قبل السّماح له باستخدامها وحده.
  • تحدّث مع أيّ شخص بالغ غيرك ممن يقوم برعاية طفلك ولديهم المعرفة بالقواعد الأساسية التي لا ينبغي تجاوزها حال قيام الطّفل باستخدام هذا النّوع من التّكنولوجيا.
  • تذكّر أنّك تستطيع إيجاد التّوازن المناسب بين الاستفادة من هذه التّكنولوجيا والحدّ من مخاطرها، وذلك حتى يتمّ القيام بالمزيد من الأبحاث.

 

الروبوتات (الإنسان الآلي) وعلم الروبوتات هما أيضاً مستقبل التكنولوجيا

وإضافةً لكلّ ما تمّ ذكره سابقًا، هنالك أيضًا علم الروبوتات، والّذي يقدّم لنا آلات جديدة ومحسّنة تؤثّر في حياتنا اليوميّة بشكل كبير، و هذا العلم بالطّبع يتطلّب المزيد من البحث، فحتى الآن فإنّ الأبحاث الّتي تمّ إجراؤها ترجّح أنّ آراء الأطفال وقدرتهم على اتّخاذ القرار عرضة للتّأثّر من الرّوبوتات إلى أن نصل لإمكانيّة تدخّل الوالدين وقدرتهم على إعادة برمجة هذه الأجهزة للحدّ من تأثيرها، وهذا يعني أنّها ما زالت خطرة على الأطفال.

هنالك أيضاً نقاش قائم حول استخدام الروبوتات في المدارس، وهنالك بالطبع ايجابيّات مثل إمكانيّة تحقيق موضوعية وعدالة واندماج أكبر في الصّفوف الدّراسيّة. في المقابل هنالك سلبيات مثل إمكانيّة حدوث إدمان استخدام التكنولوجيا، أو قلّة التّفاعل بين الطّلاب، إضافة إلى عدم الجزم بقدرة الطّلاب على التّعلّم من الروبوتات حتّى الآن. وفي كلّ الأحوال، فإنّ جميع هذه العوامل مهمّة ويجب وضعها في الحسبان في حال اتّخاذ قرار بدمج الروبوتات في التّعليم.

هنالك فريق يؤمن أنّ الرّوبوتات ستمكّنهم من تنشئة جيل أكثر ذكاء وسعادة و لديهم رغبة أكثر في القيام ببعض الأنشطة مثل الحفاظ على نظافة غرفهم (بمساعدة صديقهم الرجل الآلي بالطّبع)، وبينما يبدو هذا الشّيء مغريًا إلّا أنّ فكرة تنشئة جيل لا يستطيع الحفاظ على نظافة المكان أو الشّعور بالسّعادة إلا بمساعدة التّكنولوجيا قد تدلّ على أنّ السّلبيات لهذه التّكنولوجيا ربما تتفوّق على الإيجابيّات.

 

معلومات تكنولوجية سريعة للآباء والأمهات الرقميين

 تذكر أن قضاء وقت جيّد مع أطفالك بجميع مراحلهم السّنيّة هو أمر مهمّ، لكنّ التّواصل عن طريق النّظرات والحركات البسيطة في الوجه هو أمر في غاية الحساسيّة و هذا يساعد في تطوّر لغة طفلك إضافةً إلى بناء روابط تواصل تقوّي علاقتك بأطفالك، لذلك بغضّ النّظر عن القدرات التّكنولوجيّة المستقبليّة فإنّ الرّوبوتات لا يمكنها أبدًا أن تقوم بالأدوار المتطلّبة للعاطفة مثل الحبّ و العناية وغيرها.

بينما تتقدّم التّكنولوجيا، فإنّ المزيد من الأبحاث دائمًا مطلوبة قبل الجزم باتّخاذ أيّ قرار، كما أنّ البقاء ضمن دائرة هذه الأبحاث والنّقاشات سيساعد الوالدين على اتّخاذ القرارات الصّحيحة مستقبلاً للتّعامل مع وجود الرّوبوتات والواقع الافتراضيّ والمعزّز في حياتهم وحياة أطفالهم.

اخر تعديل
10-07-2020
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

ثقف نفسك و تعرف على كل تقنية ناشئة قبل السماح لطفلك باستخدامها.

موارد خارجية