Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضمان الأمان عند استخدام أجهزة إنترنت الأشياء داخل الفصل الدراسي

ملخص
Teachers/Educators/IT Coordinators
تشرح هذه المقالة للمعلّمين بعض الاستراتيجيّات الضروريّة التي يمكنهم تطبيقها أثناء استخدام أجهزة إنترنت الأشياء داخل فصولهم الدراسيّة.

  تكنولوجيا "إنترنت الأشياء "(IoT) تعني أيّ جهاز متصلّ بالإنترنت يقوم بتوليد البيانات ويمكن التحكم به عن بُعد من خلال تطبيق محدد. 

تختلف أنواع هذه الأجهزة، يمكن أن تكون أجهزة استشعار صغير للرطوبة أو لدرجة الحرارة، أو ساعات ذكية وأجهزة ذكية أخرى يُمكن ارتدائها، والهواتف الذكية، وصولاً إلى أي الأجهزة المنزلية مثل أجهزة التكييف، والثلاجات، ومؤخراً أصبحت هذه التكنولوجيا في السيارات أيضاً. 

ونظراً لأنّ تكنولوجيا إنترنت الأشياء وصلت عمليّاً إلى جميع جوانب حياتنا، فإنّ حلولها التي تَدعَم طُرق التعليم كثيرة، على سبيل المثال وليس الحصر السبّورات الذكيّة والسبّورات التفاعليّة وتطبيقات الأمان بالمدرسة مما ساعدَ على تأقلُّم التعليم مع تغيرات المستقبل، ولدى هذه التكنولوجيا تأثيراً جيداً على مهام الإدارة التعليمية بدئًا من المدرسين وصولًا إلى الطلبة لِتوفر بذلك فرصة أكبر لإزالة جميع الحواجز في التعليم ولتجعل تجربة التعلم أكثر إمتاعًا وتأثيرً للطلاب. 

 

فوائد الأجهزة الذكيّة وإنترنت الأشياء في تجربة التعلّم لدى الطلّاب: 

  • تُساهم أجهزة إنترنت الأشياء في تغيير طريقة استيعاب الطلّاب ومعالجتهم واستقبالهم للمعلومات بطريقةٍ أفضل. وتساعدهم على الاستمتاع بعملية التعلُّم لأنّ الطلّاب معتادون على التعامل مع الأجهزة الذكيّة. 
  •  بفضل إنترنت الأشياء، يُمكن للمدارس إنشاء بنية تحتيّة ذكيّة حيث يمكن للطلّاب الاتصال بالإنترنت باستخدام هواتفهم الذكيّة أو أجهزتهم اللوحيّة للمشاركة في الفصل وتسجيل الدخول إلى برنامج التعلّم الخاص بهم. 
  •  إنّ برامج التدريس التفاعلية تنقل تجربة التعلّم إلى بُعد مختلف تماماً. ونظراً إلى كوّن إنترنت الأشياء تَستَخدِم الإنترنت، فهي تُساعد الطلّاب على الدراسة والتفاعل بسهولة مع بَعْضِهم البعض. 
  • تُتيح تكنولوجيا إنترنت الأشياء أيضاً -الأتمتة- أي قيام الحاسوب والأجهزة الالكترونية بالعمليات والأوامر تلقائياً. فيُمكن للأتمتة المساعدة في المهام الروتينيّة المتكرّرة مثل تصحيح الامتحانات ذات الإجابات المُحدّدة، أو تفقُّد الحضور على سبيل المثال. كما أنّها تُساعد المعلّمين على تعليم طلابهم المعلومات بطريقة تفاعليّة ومسليّة، مما يُساعد في جذب انتباههم ويدفَعُهم إلى تعلُّم أمور جديدة بشكلٍ فعّال. 

 

ولكن يجب على الأطراف المعنيّة مراعاة عوامل عدّة عند استخدام أجهزة إنترنت الأشياء في فصولهم الدراسيّة مثل: عوامل الاتّصال والتكلفة، التي تمثل جميعها تحدّيات حقيقيّة للمدارس والمؤسسات التعليميّة. 

كيفيّة التعامل مع التحدّيات التي تطرحها إنترنت الأشياء 

الاتّصال:  

الاتّصال هو التحدّي الأكبر لنشر إنترنت الأشياء في الفصل الدراسي. 

ويُعدّ تدفق المعلومات من وإلى الجهاز والبنية التحتيّة والسحابة والتطبيقات من أهم تحدّيات إنترنت الأشياء لأنّ الاتّصال اللاسلكيّ معقدٌ للغاية. لتخطّي تحدّيات الاتّصال، ينبغي على فريق تقنية المعلومات حيازة مهارة كافية لتصميم، واختبار، وتطبيق حلول مناسبة تُوَفِّر المُرونة المطلوبة. كما يجب على هذه الحلول أن تكون قابلة للتجديد لمواكبة التقنيات سريعة التطور والقدرة على تلبية الاحتياجات المستقبليّة.  

التكلفة: 

يُعدّ تطبيق حلول إنترنت الأشياء في التعلّيم عالي التكلفة. وتُعتبر رسوم ترخيص الأجهزة وتكاليف الصيانة من العوامل التي تزيد من تكلُفة إنترنت الأشياء. ولسوء الحظ، لا يمكن لجميع المؤسسات التعليميّة والمدارس تحمُّل تكلفَة مثل هذه الابتكارات التي تكون باهظة الثمن، كما لا يُمكنها القيام بتصميم حلول إنترنت الأشياء خاصّة بها.  ولكن على الرغم من ذلك فإن استخدام أجهزة إنترنت الأشياء سيسمح للمدارس بخفض التكاليف عند تطبيقها في الفصول الدراسية. على سبيل المثال، يمكن برمجة الإضاءة المتّصلة بإنترنت الأشياء أو أيّ جهاز آخر. مما يُساعد على تحسين كفاءة البناء وتقليل هدر الطاقة، ما يؤدي إلى توفير التكاليف.  

 

كيفيّة الحفاظ على الأمن عند استخدام أجهزة إنترنت الأشياء في المدارس: 

قبل تطبيق حلول إنترنت الأشياء، ينبغي عل الأطراف المعنيّة في المشروع بناء خطّة طوارئ لمواجهة خرق البيانات والهجمات الإلكترونية والتهديدات الأخرى. في الواقع، تزداد مخاطر القرصنة مع توسّع تقنيّات إنترنت الأشياء لأنّ الأجهزة المتّصلة تُصبح عرضةً للهجمات. على سبيل المثال، قد تسمح الكاميرا الذكيّة، التي تنشُر لقطات تلقائيّاً على حسابك على فيسبوك، للمتسلل بالوصول إلى حسابك دون أن تلاحظ ذلك. كما يمكن للمتسلل حالياً اختراق تلفزيون ذكيّ بهدف مهاجمة الأجهزة الأخرى المتصلة بنفس الشبكة، مثل اللوح التفاعلي للمدرسة. وقد تشمل التهديدات الأخرى اختراق وسائل الاتصال: إشارة GPS وشبكة Wi-Fi وما إلى ذلك. 

 

إليك بعض الاستراتيجيّات والحلول: 

  • بلوك تشين: تُعدّ تقنية (بلوك تشين) عاملاً أساسيّاً لنشر جميع الأجهزة المتصلة. إذ تحصِّن الأجهزة ضدّ محاولات القرصنة. بفضل سلسلة التعريف التي تتميز بها تقنية (بلوك تشين)، يمكن للأجهزة المتصلة تلقّي الأوامر والتواصل مع بعضها بطريقة آمنة دون الحاجة إلى الاتّصال عبر طرفٍ ثالث، وبالتالي تحدّ من تدفّق المعلومات الى الخارج والهجمات المحتملة من الخارج. 
  • الشبكة المحليّة الافتراضية (VLAN): تُساعد شبكات VLAN في عزل أجهزة إنترنت الأشياء وتقسيمها بشكل صحيح، وبالتالي تضيف طبقة إضافيّة من الأمان إلى الشبكات المتّصلة. 
  • كلمات سرّ قويّة: إذا كان بإمكانك الدخول إلى الجهاز باستخدام كلمة مرور، فيمكن للقراصنة القيام بالأمر ذاته. لهذا السبب، يجبُ عليك دائماً اختيار كلمة مرور طويلة وفريدة من نوعها ولا تحتوي على أي بيانات تخصك أو تخص أحداً من أقاربك. 
  • تَقيّد بممارسات الأمن الإلكتروني، بما فيها المصادقة متعدّدة العوامل وجدران الحماية وتعطيل إعداد حماية الاتّصال اللاسلكي (WPS) وتمكين بروتوكول الأمان (WPA2). 
  • الوعي: إنّ زيادة الوعي بأهميّة أمن البيانات لدى الطلّاب يعدُّ جزءاً أساسيّاً من عملية تطبيق ابتكار انترنت لأشياء. 
  • التدريب المناسب: يحتاج المعلّمون إلى التدريب والدعم الكافيين أثناء استخدام الأجهزة الذكيّة.  حين يتعلّق الأمر بالطلاب، نجدهم عادةً أكثر معرفةً وذكاءً في مجال التكنولوجيا من المعلّمين. ولذلك، يجب على المعلّمين زيادة وعيهم بالمخاطر التي تنطوي عليها تكنولوجيا إنترنت الأشياء. 
  • بنية تحتيّة آمنة وموثوقة لتقنية المعلومات: إلى جانب التدريب والتوعيّة، فإنّ البنية التحتيّة القويّة والشاملة   لتقنية المعلومات ستسمحُ للمدارس بتحقيق الأمن وحماية الخصوصيّة المطلوبة.  

 

تُدرك المؤسسات التعليميّة اليوم أهميّة إدخال التقنيات وخاصّة تقنية إنترنت الأشياء، في أساليب التدريس اليومية. 

 قريباً وعلى الرغم من العقبات الكثيرة، فإنّ العديد من المدارس والكليات ستقوم بإدراج إنترنت الأشياء ضمن أنشطتها اليوميِّة عند استخدامها مع معايير الأمان الصحيحة، فإنّ الأجهزة الذكيّة ستجعل تجربة التعلُّم أكثر سلاسة للمعلّمين والطلّاب، وسيكون لها تأثيراً دائماً على نجاح الطلّاب بشكلٍ عام، وتهيئهم لمواكبة المستقبل الرقميّ القادم. 

اخر تعديل
30-07-2024
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

تزداد شعبية أجهزة إنترنت الأشياء لأنّها تتيح للطلّاب فرصة الحصول على تجارب تعليميّة ممتعة. لذا، تحقق من جهوزية مدرستك ومؤسستك لاستقبال هذة الأجهزة.

موارد خارجية