ما هي أنواع الإساءة عبر الإنترنت؟
نصائح لأولياء الأمور لمنع التّنمّر الإلكترونيّ
ما هو التّنمّر الإلكترونيّ؟
التّنمّر الإلكترونيّ هو أي نشاط تنمّر يحدث عبر وسائل إلكترونيّة، مثل الهواتف المحمولة أو أجهزة الحاسوب أو الأجهزة اللّوحيّة.
غالباً ما اقتصر التّنمّر التّقليديّ على البيئة التّعليميّة حصراً، أو على مجموعة من الأطفال في منطقة السّكن. ومع ذلك، من الممكن هذه الأيام أن يتعرّض الأبناء للتّنمّر خارج المدرسة، مثل في سيارة العائلة أو في المنزل وحين يكونون بمفردهم في غرف نومهم، وحتّى تحت أنظار أولياء الأمور دون أن يدرك هؤلاء الرّاشدون الأمر.
ومع دخول تكنولوجيا الاتّصالات حياتنا اليوميّة أصبحت الأجهزة المحمولة ومنصّات التّواصل الاجتماعيّ جزءاً لا يتجزّأ من الحياة المعاصرة، لا يمتلك بعض اليافعين إلا فرصة ضئيلة لتجنب سوء المعاملة، ويعيش العديد منهم في حالة مستمرة من التّوتر والقلق. ونتيجة لذلك يقوم واحد من ثلاث من ضحايا التّنمّر بإيذاء أنفسهم، ويحاول واحد من عشر منهم الانتحار.
وتشير الأبحاث إلى أنّ ما يصل إلى سبعة من كل عشرة من فئة الشّباب قد تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت في وقت ما. وغالباً ما يتمّ التّعامل مع مصطلح "التّنمّر الإلكترونيّ" على أنّه ظاهرة مستقلّة ولكنّه امتداد للتّنمّر التّقليديّ وهو مشكلة قديمة. ويستهدف التّنمّر الفئات المجتمعيّة الّتي تتعرّض للتّحيّز والتّمييز، وغالباً ما يؤثر على الأشخاص المختلفين من ناحية العرق والدّين والهويّة الجنسيّة والإعاقة.
علامات على أن طفلي يواجه التّنمّر الإلكترونيّ
ومن المهمّ لأولياء الأمور أن يتمكّنوا من تحديد ما إذا كان الطّفل يتعرّض للتّنمّر عبر الإنترنت. لذلك من المهمّ معرفة العلامات الّتي تظهر على من يتعرّضون للتّنمّر حتّى نتمكّن من تقديم المساعدة، ومن هذه العلامات على سبيل المثال:
- التّوقف عن استخدام أجهزتهم الرقميّة (الهاتف المحمول، أجهزة الحاسوب المحمولة).
- الخجل والانطواء.
- المزاجيّة والتّوتّر والقلق.
- التّصرّف بعدوانيّة.
- إمضاء الوقت مع أصدقاء جدد.
في حالة جديرة بالذّكر عام 2006، انتحرت فتاة تدعى (ميغان ماير) بعد أن أنشأت أمّ وابنتها حساب (ماي سبيس) وهميّ، واستخدمتا الحساب لإرسال تعليقات كراهية لهذه الفتاة (ميغان ماير). وقام المدّعون (الفيدراليون) بمتابعة القضيّة، ووجدت هيئة المحلّفين الأمّ مذنبة بجناية التّآمر، وثلاث تهم لجُنح تتعلّق باستخدام الحاسوب دون إذن. ولكنّ القضاة برّأوا الأمّ من الإدانات في وقت لاحق؛ وفقاً لتقرير لشبكة (إيه بي سي) الإخباريّة.
مساعدة طفلي عندما يواجه التنمر الإلكتروني
وبصفتك أحد الوالدين فأنت تلعب دوراً مهمّاً؛ يتمثّل في منع أبنائك من التّنمّر وتقديم الدعم اللازم للتغلب على الأثار المترتبة بسبب التنمر الإلكتروني في حال تعرضهم له عبر الخطوات التالية:
- مراقبة العالم الرقميّ لابنك، والتّأكّد من تزويد جهازه ببرنامج الرّقابة الأبويّة.
- تعليم ابنك ألّا يشارك معلومات شخصية وخاصة.
- تعليم ابنك ألّا يكتب أيّ شيء على الإنترنت لن يقوله لشخصٍ ما وجهاً لوجه.
- تعليم ابنك ألّا يسخر من الأشخاص أو يكتب تعليقات مهينة أو كلمات نابيه على الإنترنت وفي الحياة الواقعيّة.
- التّحدث إلى ابنك حول كيفيّة التّعامل مع التّنمّر الإلكترونيّ. فمثلا، يمكنك أن تقول له: "يريد المتنمّرون جرّك إلى التّفاعل؛ لذا لا تقم بالرّدّ عليهم وقم بحظرهم و إبلاغي أو إبلاغ أيّ فرد بالغ في العائلة".
- تعليم ابنك استخدام أجهزة الاتّصال وتعريفه بحقوق الخصوصيّة.
التّنمّر الإلكترونيّ هو مشكلة حقيقيّة منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتؤثّر على الأطفال والبالغين، لذلك من المهمّ التّصدّي لها.
دعوة للفعل
اضافة إلى أنّه يمكنك قراءة الدّليل الشّامل للآباء حول ظاهرة التّنمّر الإلكترونيّ للمزيد من المعلومات.