Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبكة الإنترنت المظلمة والبيتكوين

ملخص
Houseworkers
يتحدث هذا المقال عن الشبكة المظلمة والعملة التابعة لها "البيتكوين" وكيفية استخدام هذه العملة في الشبكة المظلمة.

ما هي "الشبكة المظلمة"؟ 

"الشبكة المظلمة" هي عبارة عن بيئة افتراضية للإنترنت،  مجهولة الهوية إلى حدٍ ما . حيث يتمّ توزيع المواقع الإلكترونية التي يتم الدخول إليها بخصوصية تامّة، مع عدم الكشف عن الهوية، كما يخضع فيها تبادل البيانات للحماية بواسطة عملية تشفير شديدة التعقيد. الشبكة المظلمة هي أحد عناصر الإنترنت غير المتاحة على محرّكات البحث، وتتطلّب استخدام متصفّح مجهول الهوية ضمن شبكة "ToR". إنّ استخدام متصفّح "ToR" يحمي من أحد أشكال رقابة الإنترنت المسمّى "تحليل حركة الاتصال المرورية". من ناحيةٍ أخرى، لا أحد يعلم حجم الشبكة المظلمة، لكنها تُقدَّر، بحسب معظم التقارير، بحوالي 6 في المئة من حجم شبكة الإنترنت. وبالرغم من اسمها الذي يوحي بالشرّ، إلا أنّ الأعمال التي تجري على الشبكة لا تكون جميعها لأهداف غير قانونية.   

  

الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالشبكة المظلمة 

يرتبط استخدام "الشبكة المظلمة" بجرائم كثيرة ومتنوّعة، مثل تداول البيانات الشخصية للأفراد، والبرامج التعليمية حول كيفية تصنيع القنابل و أ أو  السموم في المنزل، أو تزييف المستندات،   ،  أو الأفلام التي تصوّر جرائم قتل حقيقية  ، والإتجار بالبشر، والإتجار بالمخدرات، والإرهاب، والإتجار بالأعضاء البشرية، وتبييض الأموال، وغيرها من الجرائم الخطيرة المحظورة في دولة قطر. بالإضافة إلى هذا، لا يوجد دليل قاطع على أنّ كافة الأعمال التي تُمارَس بواسطة قناة الاتصال هذه   حقيقية، وذلك بسبب عدم معرفة هوية المرتكب وصعوبة رؤيته.  

من جهةٍ أخرى، إنّ الافتقار إلى المحاسبة أمر شائع في عالم يسود فيه عدم الكشف عن الهوية. فالشبكة المظلمة عبارة عن بيئة خصبة ومليئة بالعدائية   لا ينجو فيها إلا من يتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر. في الواقع، يستريح القراصنة والمتسللون الرقميون على كنباتهم، مختبئين خلف طبقات من  الأمان    وينتظرون بفارغ الصبر أن يُقْدِمَ مستخدم بريء على تزويد معلوماته الشخصية وأرقام بطاقاته إلى متسللٍ، ليقوم هذا الأخير ببيع المعلومات إلى أشخاصٍ آخرين. لهذا السبب، تتعامل الشبكة المظلمة بعملات افتراضية، لا بالعملات التقليدية المتعارف عليها.   

لذا تُعتبر البيتكوين ، أو اختصارًا BTC وXBT، من أكثر العملات الرقمية المشفّرة شهرةً وشيوعًا في العالم، وهي بالتالي العملة الرسمية للشبكة المظلمة.  

 

خطر تبييض الأموال  

يعدّ تبييض الأموال من المواضيع الشائعة حاليًا لأنّه يُستخدم للقيام بأنشطة إجرامية، ولا شك في أنّ الشبكة المظلمة والبيتكوين أداتان مناسبتان جدًّا لتسهيل ذلك.  وعند استخدام البيتكوين بالشكل الصحيح ضمن الشبكة المظلمة، من المهم جدًّا إخفاء الهوية لأنّه يجعل عملية تتبّع المصدر أمرًا في غاية الصعوبة .  

من جهةٍ أخرى، تبيّن أنّ هناك وسيلة واحدة لمراقبة البيتكوين، وتتمّ من خلال المصادقة على شرعية المعاملات التي تهدد جوهر وجودها. ولا توجد وسيلة إشراف أخرى حتى الآن، وفي حال وجود وسيلة، فإنها بالتأكيد لا تزال غير معروفة لعامة الشعب. إذن، وبالرغم من الأنظمة القائمة، كيف يمكن لعملة سهلة وسريعة التداول في أنحاء العالم أن تتأثر، وقد تمّ ابتكارها بعقيدة مخالفة لرقابة الدولة ؟ 

 

تشريع البيتكوين والعملة الرقمية المشفّرة 

يختلف الوضع القانوني لعملة البيتكوين وما يرتبط بها من أدوات مشفّرة إلى حدٍّ كبير من دولة إلى أخرى. وفي الكثير من الحالات، لا تزال معالمه غير واضحة ومحدّدة. من جهةٍ أخرى، يعدّ استخدام البيتكوين بحد ذاته مشروع وقانوني في غالبية البلدان، إلا أنّ وضعها كعملة أو كسلعة يختلف وتختلف تداعياته القانونية. وبالرغم من أنّ بعض البلدان أجازت صراحةً اعتمادها والتداول بها، إلا أنها محظورة ومقيّدة الاستخدام في بلدانٍ أخرى. في هذا الإطار، لا يُسمَح للبنوك في دولة قطر بالتداول بالبيتكوين، بسبب مخاوف عدّة تتعلق بالجرائم المالية والقرصنة. هذا وتحظر هيئة تنظيم مركز قطر للمال التعامل بالعملة الرقمية المشفّرة، إذ يعبّر المسؤولين في الجهات الحكومية  عن مخاوفهم بشأن استخدام عمليات تبييض الأموال كوسيلة لمنع حصول أنشطة العملات الرقمية المشفّرة.  

علاوةً على ذلك، أعلنت الهيئة في تقرير لها عن أنّ كافة الخدمات التي تتمّ بالعملات الرقمية المشفّرة  أصبحت غير مشروعة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وقد أدرجت في تقريرها على وجه التحديد عناصر أساسية من السوق، وهي المعاملات بالعملات المشفّرة حصرًا، والتداول بعملات مشفرة وعملات ورقية معًا. هذا ويتضمن التقرير خدمات تتعلق بأصول افتراضية بما في ذلك خدمات من شأنها تسهيل تجارة الأصول الافتراضية، وحراستها، وتسليمها.    

 

كلمة ختامية  

ختامًا، لا ننصح بزيارة الشبكة المظلمة من شبكة منزلك أو عملك، قبل أخذ احتياطات أمنية إضافية. كن حذرًا! فالمواقع على الشبكة المظلمة قد لا تكون تلك التي تبحث عنها، إذ تكثُرُ عمليات التصيّد الاحتيالي على الشبكة، فضلًا عن خداع الناس من خلال الضغط على صور مشوّهة إلى حدّ الإزعاج. وقد يكون أي جهاز كمبيوتر متّصل بالإنترنت عرضة لفقدان البيانات والبرامج الخبيثة على الشبكة المظلمة. لذلك، ومن أجل حماية نفسك من وسائل جمع البيانات الجديدة هذه، احرص على اعتماد إجراءات وقائية لمنع فقدان بياناتك وسرقة هويتك على الشبكة المظلمة. ومن المهم معرفة أنّه قد أصبح متوفرًا اليوم عبر الإنترنت العديد من الخدمات الأمنية التي تؤمن حماية أمنك وهويتك.        

اخر تعديل
30-07-2024
زمن القراءة
3 دقائق

دعوة للفعل

لا تستثمر في عملات البيتكوين قبل التأكد من قانونيتها في دولة قطر.

موارد خارجية