هل أتّبع إجراءات صارمة لحماية معلومات التعريف الشخصية لتلامذتي من الخطر؟
حماية خصوصية المعلّمين على الإنترنت
يواصل المعلّمون تذكير الطّلّاب بشأن الاستخدام الصّحيح للإنترنت وأهميّة حماية خصوصيّتهم عند استخدامه، ومع ذلك، فبعض المعلمين يجهل هذه القواعد.
تعرض الخصوصيّة للخطر يُعد تهديدًا لكل من الكبار وليس فقط الصّغار، ومع استخدام وسائل التّواصل الرّقميّة في كلّ مجالات العمل، فإنّ تواجدنا كمعلمين على الإنترنت بصورة لائقة يُعدّ من الأمور المهمة الّتي يجب أن نهتمّ بها.
وبصفتنا معلمين علينا توخّي المزيد من الحذر في أنشطتنا على الإنترنت، فأحيانًا نجد أنّ ما نقوم بنشره على الإنترنت لمجرد المتعة قد يأتي بنتائج عكسيّة وقد يؤثّر أيضًا على مسيرتنا المهنيّة، وهذا الأمر قد حدَثَ بالفعل في قضيّة (مليسا كارينز) ابنة الثّلاثة و الثّلاثين عامًا، وهي معلّمة في إحدى المدارس المتوسّطة بأوهايو، فقد كانت تحاول إسكات طلّابها من خلال وضع شريط لاصق على فم أحد الطّلّاب، وكلّ ما كانت تفعله في الصّفّ كان لمجرد المتعة وكان الطّلّاب يستمتعون بذلك، ثم قامت بنشر صورة الطّالب وعلى فمه الشّريط اللّاصق حيث وضعتها على صفحتها الشّخصيّة على الفيسبوك وكتبت عليها التّعليق التّالي: "أخيرًا وجدت طريقة لإجبارهم على السّكوت!" وقد شاهد أحد زملائها هذه الصّورة وقام بتبليغ إدارة المدرسة عنها، ثمّ طُلب من (مليسا) أن تزيل الصّورة، وبعد ذلك قاموا بإيقافها عن العمل في المدرسة.
ولا يتوقّف الأمر عند المثال السّابق، فهناك الكثير من الأمثلة حولنا، وقد كشفت هذه الحادثة أيضًا أنّه لا شيء على الإنترنت "خاصّ"، ومن هنا، يجب علينا أن ندرك أنّ صفحات حساباتنا على شبكات التّواصل الاجتماعيّ هي خاصّة إلى حدّ ما وبشكل نسبيّ. وعليه، يجب أن يهتمّ المعلّمون بنوعيّة المعلومات الّتي يمكن أن تكون موجودة عنهم على الإنترنت للحفاظ على سمعة جيدة على الإنترنت ويجب أن يكونوا على علم بآثار غياب الخصوصية على الإنترنت.
اتباع سياسة المدرسة عن الخصوصية على الإنترنت:
قمّ باتباع سياسة المدرسة عن خصوصيّة المعلّمين على الإنترنت، وإذا لم تكن موجودة، قمّ باقتراحها على إدارة المدرسة، فالحفاظ على سياسة خصوصيّة المعلّمين وممارستها سيساعدك على مراجعة نفسك وعدم نشر أو مشاركة أي معلومة قد تؤثر على سمعتك بشكل سلبي لكي تحمي وظيفتك ويمنع الآخرين أيضًا من فقدان وظائفهم وسمعتهم.
استخدام مهاراتك في شبكات التّواصل الاجتماعيّ بشكل فعّال:
من الظّواهر الإيجابيّة أن يكون لك وجود على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، استغلّ هذه الفرصة في بناء علاقات مع الزّملاء ومشاركة وجهات النّظر، ومعرفة أفضل الممارسات التّعليميّة الّتي تتبنّاها المدارس الأخرى، وبناء شبكة جيّدة من المعلّمين. وهذا سيساعدك على تحسين أدائك وستكون قدوة جيّدة للطّلّاب.
الحفاظ على السمعة الحسنة في المجتمع:
يتمتّع المعلّمون بالسّمعة الحسنة واحترام الآخرين في المجتمع، فالمعلّم هو الشّخص المناسب لرعاية وتنشئة الأطفال تحت إشرافه من خلال تأديبه وتوجيهه للطّريق الصّحيح. وحتّى يحافظ المعلّمون على سمعتهم الإيجابيّة في مجتمعهم، فلا بُدّ أن يحافظوا على خصوصيّتهم واحترام خصوصيّة الآخرين على الإنترنت.