كيف أحرص على الحفاظ على إنتاجيّة الطلّاب وسلامتهم أثناء التعلم عن بُعد؟
المرونة الرقمية لصنّاع المحتوى
تبقى وسائل التواصل الاجتماعي من الأدوات الشهيرة للتواصل، ومشاركة الصور والفيديوهات، وصناعة محتوى من أيّ نوع.
يبدو ذلك بديهيًا بالنسبة إلينا جميعًا تقريبًا، لأنّ صناعة المحتوى تتمّ ببضع نقرات فقط، وهناك الكثير من المنصّات المتاحة لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى أدوات وتطبيقات مختلفة تقوم بتسهيل الأمر.
والآن خذ استراحة من هذه الحياة الرقمية المتسارعة، واطّلع على البيانات التالية لمعرفة مدى تطابق كل منها مع ما تتبعه من إجراءات روتينية عند صناعة المحتوى على الإنترنت.
- أُدرك أنّ إعدادات الأمان غير كافية لحماية سلامتي على الإنترنت.
- أدرك أنّ منشوراتي على الإنترنت تبقى للأبد حتى بعد حذفها لأنني لن أتمكن أبدًا من معرفة من قام بمشاهدتها ، أو ا حفظها، أو اعادة مشاركتها.
- أقوم دومًا بغربلة الأشخاص الذين أتابعهم وأولئك الذين يُتابعونني.
- أختار بعناية المحتوى الذي أشاركه لا سيما من حيث ملائمته الثقافية والأخلاقية، والمعلومات الحسّاسة مثل تسجيل الدخول، والقصص الشخصية، والصور والفيديوهات الخاصّة، وغيرها.
إن كان ذلك قد زوّدك ببعض الأفكار لأنشطتك الإلكترونية المستقبلية، فأهلًا بك في عالم المرونة الرقمية. في هذه المقالة، سنناقش المرونة الرقمية من خلال تقديم أمثلة عن المخاطر التي قد تواجهها كصانع محتوى وبعض النصائح حول كيفية الوقاية منها.
ما هي المرونة الرقمية؟
المرونة الرقمية هي أن تعي المخاطر الموجودة على الإنترنت وكيفية طلب المساعدة، وأن تتعلّم من التجربة التي مررت بها وتتعافى منها.
ما هي المخاطر التي تواجه صنّاع المحتوى على الإنترنت وما الذي يُمكنهم فعله للتصدي لها وتجنبها؟
1) التنمر الإلكتروني
المحتوى الذي تنشره يعكس شخصيتك إلى حدٍ كبير، وبالتالي لا تعرف متى أو من يترصّد لملفك الشخصي ويتعقّب أنشطتك على الإنترنت، للتعرّف عليك أكثر بقصد مضايقتك في المستقبل أو التنمّر عليك.
نصيحتنا: فكّر مليًا قبل نشر أيّ محتوى ولا تشارك نقاط ضعفك أو اعترافاتك الشخصية. يُمكنك دائمًا الإبلاغ عن التعليقات أو الرسائل الجارحة وإلغاء صداقة الأشخاص الذين يضمرون لك الأذى من خلال حظرهم بالكامل.
2) سرقة الأفكار ّ
عندما تكون إعدادات الخصوصية مهملة، يستطيع أيّ شخص في أيّ مكان في العالم أن يحفظ ما تشاركه أو يلتقط صورةً له، سواءً بغرض استخدامه كما هو أو نسخه.
نصيحتنا: استخدم تطبيقات تواصل آمنة لإيصال أفكارك، واختر بعناية الأشخاص الذين تشاركهم أفكارك يُمكنك أيضًا إضافة العلامة المائية ( watermark ) لأغراض حماية الملكية الفكرية إلى منشورك لمنع أيّ شخص من ادّعاء ملكيته.
3) خسارة الفرص
تلجأ بعض شركات التوظيف إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتحقّق من ملفك الشخصي عند تقديم سيرتك الذاتية
نصيحتنا: لا تقم بنشر أي محتوى سوى ما يعبّر عن حقيقتك وحافظ على سمعة جيّدة عبر الإنترنت. احرص على نشر محتوى وتعليقات لطيفة وودودة ولا تستخدم أيّ كلمات بذيئة أو سلبية.
4) التصيّد الإلكتروني
يسهل على المخترقين، من خلال المحتوى الذي تشاركه اكتشاف اهتماماتك، ما يسهل عملية خداعك للوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاص بك أو سرقة بياناتك أو غيرها من المعلومات الشخصية والمالية الحساسة.
نصيحتنا: لا تُفرِط في نشر ما تحبه وتفعله، وإيّاك أن تفتح رسائل مجهولة المصدر أو تطلب منك اتخاذ إجراء عاجل. تحقّق على الدوام من قائمة أصدقائك للتأكد من أنّهم جميعًا من معارفك، واحذر من قبول طلبات صداقة جديدة من حسابات غير مألوفة.
5) المخاطر المرتبطة بمشاركة المعلومات الشخصية
أنت تُعرِّض نفسك لمخاطر كبيرة جمّة قد تصل إلى حدّ الاعتداء البدني والسرقة، عندما تقوم بنشر معلومات حسّاسة قد تقع في أيّ لحظة بأيدي الأشخاص الخطأ. هذه المعلومات قد تتضمن مثلًا الأماكن التي ترتادها، وعنوانك، وسيارتك، ومعلوماتك الطبية، وغيرها.
نصيحتنا: ضع منشورات عامّة وغامضة لا تتضمن الكثير من المعلومات. على سبيل المثال، لا تقل "نافذتي تطل على هذا المنظر، أو هذا هو المقهى الذي أرتاده كل يوم جمعة، أو لن نكون في المنزل هذا الأسبوع، إلخ".
من المهم أن تعي أنّ المخاطر الإلكترونية قد تطرق بابك في أيّ وقت. لذا كن شديد الحذر وفكّر بعناية قبل القيام بأيّ نشاط إلكتروني . و للتصدي للمخاطر بشكل أفضل، عليك أحيانًا الاحتفاظ بنسخ احتياطية عن الصور والفيديوهات المهمّة في حال اختراق ملفك الشخصي، وفي بعض الأحيان قد تُضطَر إلى إنشاء حسابٍ جديد كليًا. كل ذلك يُعتبر جزء من المرونة الرقمية.
ختامًا، اسعَ دائمًا لمشاركة هذه المعلومات مع أصدقائك، وساعد إخوتك اليافعين، وانشر مفهوم المرونة الرقمية بينهم.