Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفكار لتعزيز الإبداعية والإنتاجية للأنشطة غير المتّصلة على الإنترنت

ملخص
Houseworkers
تقدم هذه المقالة اقتراحات لأنشطة يمكن ممارستها أثناء الحظر المفروض مع جائحة كورونا أو أيّ سبب آخر.

كمثال، تشكل جائحة فيروس كورونا حالة طوارئ صحيّة عامة وغير مسبوقة على نطاق لم يشهده العالم منذ قرن من الزمن. تتعاظم عواقبها على المستويات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة، وتتطلب استجابة عالميّة تعطي الأولويّة لإنقاذ الأرواح. وفي ضوء هذه الحالة الاستثنائيّة، وبغية إنقاذ الأرواح، لم يكن أمام العديد من البلدان خيار سوى اتّخاذ تدابير استثنائيّة. وقيدت عمليات الحظر الواسعة الّتي تم تبنيها لتخفيف انتشار الفيروس حريّة الحركة، وبالتّالي، حريّة الاستمتاع بالعديد من الأنشطة اليوميّة المعتادة.

 

ويمكن للبقاء في المنزل في عزلة أن يكون غاية في الإرهاق، حيث يفصل أفراد العائلة والأصدقاء بعضهم عن بعض. كما ينزعج الأطفال من البقاء في المنزل دون حركة يوميّة وأنشطة منتظمة. وعلى الرغم من كون الاتّصال جزءاً كبيراً من حياتنا، ومن الصّعب ملء الوقت الّذي تهيمن عليه الشاشات عادةً، فإن للابتعاد عنها فوائد دائمة لصحّتنا الجسديّة والذّهنيّة. لهذه الأسباب، من الضّروري جدولة عدد من الأنشطة بعيداً عن الشّاشة و"التّخلص من السّموم الرّقميّة" في نظام حياتنا اليوميّ.

و على سبيل المثال، تشتهر ممارسة الزّراعة بفوائدها الجسديّة والذّهنيّة. ويمكن استخدام المنصات على الإنترنت للتعلّم في أوقات الحظر مثلًا: (كيفية إنشاء حديقة؛دليل التدريب للزراعة العضوية ؛ تطبيق الهاتف المحمول : من البذور إلى مائدة الطعام ) المفيدة لتعلم تقنيات ومهارات الزراعة، ما يوفّر بديلاً صحيّاً للوقت الضّائع على الإنترنت ويوفّر شعوراً بالفخر في نمو كائن جميل في رقعة أرضنا الصّغيرة .

وقد يوفّر الطّبخ أيضاً إحساساً مشابهاً بالإنجاز، ويوفر فرصة ممتازة للاستمتاع ببعض "الوقت الشّخصيّ" والتّركيز على "المكان والوقت الحاليّين"، بدلاً من تضييع الوقت بخمول أمام الشّاشات لساعات متتالية. يمكنك الاستمتاع ببعض الوصفات الشّهيّة من موقع وتطبيق الهاتف المحمول جميع الوصفات الخاصّ به .

كما تعدّ اليوغا من أفضل الأنشطة للذّهن، فهي تساعد على التّركيز التّامّ على التّنفس والجسد و"الوجود فحسب" وتخفف من التّوتّر، خاصّة في أوقات الحظر وحالات الطّوارئ. كما تساعدنا على الابتعاد عن ثقافة "التّواصل الدّائم" والتّركيز بدلاً من ذلك على "أنفسنا داخلياً". حيث تحتاج عقولنا مساحة تسمح لها بالإبداع، والتّفكير، والشّعور بالرّاحة، بعيداً عن المنبهات الصّادرة عن الشّاشات. لماذا لا تبدأ يومك مع واحد من دروس اليوغا الرائعة هذه على اليوتيوب؟

وتعد اللّياقة البدنيّة وقوداً أساسيّاً لأجسامنا وأذهاننا أثناء فترة الحظر، عبر بناء وتقوية الجسم. ومن المعروف أن الحركة البدنيّة تقلّل من خطر الاكتئاب وتساعد على تصفية الذّهن. ونعتقد أن فيتنس بليندر هي من أفضل قنوات التّمارين الرّياضيّة على يوتيوب؛ كونها مجانيّة بشكل خاصّ، ولا تحتاج إلى معدّات رياضيّة، لذا يمكن ممارسة التّمارين في المنزل .

وبما أن اليافعين والأطفال قد يفضّلون ممارسة أنشطة أكثر إثارة، فبإمكانهم المشاركة في ألعاب الطّاولة. حيث توفّر هذه الألعاب وسيلة بسيطة للاستمتاع بوقت ممتع مع الأطفال بعيداً عن الشّاشة. وتوفر هذه الألعاب، بما فيها (الشّطرنج ومونوبولي وسكرابل وريسك)، أداة لبناء روابط عاطفيّة متبادلة. كما أنها تساعد في تنمية الذّهن اليافع، وتعزيز المهارات اللّغويّة، وتطوير التّفكير النّقديّ والتّحليليّ والاستراتيجيّ، وتعليم دروس في الحياة .

بالنسبة للأطفال، يعدّ التّعلّم حول الذّكاء الاصطناعيّ والروبوتات نشاطاً يمكّنهم من استكشاف آفاق جديدة، وبعض الأدوات المناسبة للبدء بهذا النشاط هي (سكراتش ، ليغوو ،أردوينو ،ومخترع التطبيقات) فهي تساعد على تنمية اهتمامهم بالعلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيات، وتشجّعهم على التّطبيق العمليّ لما تعلموه دون أن يبقى محصوراً في المجال النّظريّ. كما أنها تعزّز مهاراتهم في حلّ المشكلات، والعمل مع فريق عبر العصف الذّهنيّ الجماعيّ للوصول إلى أفضل الحلول أثناء تطبيق مفاهيم الرّياضيات والعلوم بطريقة إبداعيّة. علاوة على ذلك تثير هذه الأدوات فضولهم وتضفي متعة على التّعلّم، لذا نشجّع الآباء على ممارسة ألعاب الطّاولة مع أطفالهم بشكل أكبر أثناء حظر جائحة كورونا .

ويعدّ الرّسم بالأصابع نشاطاً مفيداً يشجّع الأطفال على التّعبير عن أنفسهم، دع أطفالك يعبّرون عن جانبهم الإبداعيّ بهذه الطريقة الفوضويّة والممتعة للرّسم، ما عليك سوى استخدام غطاء بلاستيكي أو صحف قديمة لتغطية الطّاولة ودعوا إبداعهم ينطلق. يمكن مشاركة أعمالهم الفنيّة مع الأصدقاء وأفراد العائلة، عبر (واتساب أو فيسبوك أو حتّى بينترست)، لتعزيز ثقتهم وتشجيعهم على تشكيل الأفكار وقدرات الرّسم .

وأما قراءة القصص لبعضنا فهو نشاط رائع، خاصّة إذا حاولنا استخدام أصوات مختلفة لكل شخصية لبعث الحياة في القصة، بوك سمارت هو تطبيق يحوي مكتبة مليئة بالقصص المجانية بلغات وموضوعات متعددة تناسب أعماراً مختلفة. كما أنّه من المفيد أيضاً إثراء معرفتك بمعلومات إضافيّة حول الأمان الإلكترونيّ بإلقاء نظرة على سلسلة القصص المصوّرة المتوفّرة على موقع  سيف سبيس.

أخيراً وليس آخراً، يُعدّ الحفاظ على التّواصل اليوميّ مع أفراد العائلة والأصدقاء أمراً ضروريّاً، خاصّة وأنّ معظمنا يشتاق إلى الوالدين والجدّين والأقارب الآخرين خلال فترة الإغلاق. فمكالمة سريعة، باستخدام أداة الاتّصال المرئيّ المفضّلة لديك (سكايب أو زوم أو هانغ آوت أو فيس تايم أو واتساب أو غيرها)، من شأنها إبقاء الأطفال والآباء سعداء، وعناق افتراضي من الأمّ أو الجدّة أفضل من غياب العناق تماما.

 

لديك الآن العديد من الأفكار حول الأنشطة الّتي يمكنك تجربتها مع أفراد عائلتك، لتساعدك على الاستفادة من وقتك أثناء فترة الحظر والوصول المحدود إلى العالم الخارجيّ، عبر تعزيز روابطك واستكشاف خفايا شخصيّتك وطرق تفكير مختلفة، وفي الوقت نفسه ضمان السّلامة من المرض ومواجهة انتشار جائحة كورونا أو غيرها من الأزمات.

اخر تعديل
29-07-2024
زمن القراءة
5 دقائق