Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي كمعلم

ملخص
educator
توجِّه هذه المقالة المعلم حول كيفية استخدام منصّات التواصل الاجتماعي بشكل احترافي ودونَ تعريض خصوصيتهم وخصوصية طلابهم للخطر.

إنّ مهنة التعليم لا تنحصر أبدًا وراء أبواب الفصول والمدارس فقط؛ إنّها عملية ممتدة تلازمك في كل زمانٍ ومكان، سواء في حياتك الواقعية أو على مواقع الإنترنت ومنصّات التواصل الاجتماعي. ولكن يكمُن التحدي في كيفية إدارة هذه العملية   من خلال الاستخدام الصحيح لتلك المنصّات، وما هو الحدّ الذي يفصل بين خصوصية مدرستك وطلابك وبين ما يُمكنك مشاركته عنهما؟ وكيف يمكنك الفصل بين الخاص والعام الذي يُنشر عبر الإنترنت؟ قد يبدو هذا الأمر محبطًا إلى حدٍ ما. لذا، نقدم إليك بعض النصائح التي تساعدك على التواصل بلباقة وسهولة عبر الانترنت. 

يتمتع المعلمون بحياة وعائلات وأصدقاء واهتمامات تمامًا مثل أيّ شخص آخر. لذا، بصفتك معلماً، ربما من المفيد أن تُنشئ حساباً مستقلاً للاستخدام المهني، حيث تستطيع من خلاله أن تستخدم قواعد أكثر صرامة تجاه الحفاظ على خصوصية مدرستك وطلابك، كما تستطيع التحكم في إعدادات الحساب بحيث يُمكن للأشخاص المسموح لهم فقط بالاطلاع على منشوراتك. بهذه الطريقة، يمكنك فصل منشوراتك الشخصية عن المنشورات المتعلقة بمهنتك، ولكن ضع في اعتبارك أنّ المعيار الأخلاقي يجب أن يرشدك في كل ما ستقوم بنشره. 

 

اذا ما الذي يمكنك مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

من أهم القواعد لمعرفة حدود مشاركتك المعلومات حول مدرستك أو طلابك، هو أنّه مهما بلغت درجة حفاظك على الخصوصية التي تتبعها على منصّات التواصل الاجتماعي، فإنّه لا يزال مكان غير آمن، ومن المؤكد أنّ لديك مخاوف قد تجعلك تفكر مرتين في كيفية استخدامها : ما هي المنشورات المناسبة للمشاركة ؟ مع من يجب أن تتفاعل؟ ؟ هل هناك أنواع معينة من المنشورات التي يجب عليك تجنبها؟ وكيف يُمكنك التحكم في من يمكنه الوصول إلى منشوراتك؟ 

إذن، لنقسم هذه المسألة إلى ناحيتين: 

 المدرسة: 

عادةً ما يكون للمدارس لوائح وقواعد إدارية، وقد تتضمن سياسات المدرسة كيفية استخدام الموظفين لوسائل التواصل الاجتماعي ومقدار المعلومات حول المدرسة المسموح لهم بمشاركتها. لذا، فإنّ الاطلاع على اللوائح أمر ضروري للتأكد من عدم مخالفتها. هذا وقد تنصّ بعض قواعد السلوك إلى أنه لا ينبغي لأيّ ملف شخصي أو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن يذكر معلومات عن المدرسة، وأنّ مصادقة التلاميذ وأولياء الأمور عليها غير مسموح به، فضلاً عن حظر الكشف عن أسماء المدرسين الآخرين ومهامهم.

علاوةً على ذلك، تجنب دائمًا نشر المعلومات المالية المتعلقة بالأجور والرواتب والمكافآت، حتى لا تقع في حرج اجتماعي، أو في مسائلة إدارية بسبب إفشاء بيانات مهمّة كهذه لذلك:  

  • من الأفضل عدم ذكر اسم مدرستك أو تحديد نفسك كمعلم في ملفك الشخصي، وعدم وضع علامة جغرافية على المنشورات التي تشاركها على موقع المدرسة حتى لو كنت قد تحكمت بالفعل في إعدادات الخصوصية الخاصّة بك، لأنّه يمكن العثور على منشورك في محركات البحث، وبالتالي يتمّ تحديد مكان عملك بسهولة، ما قد يشكل خطرًا عليك إذا تمّ سرقة هذه المعلومات. 
  •  لا تنشر خلال ساعات الدوام المدرسي، لأنك ستترك انطباعًا سيئاً من ناحية أولياء الأمور الذين يتابعونك، ومن ناحية إدارة المدرسة التي ستعتقد أنك تقضي وقتك في التقاط الصور الذاتية (Selfie)  ، أو التغريد سواء عن مسألة شخصية أو عن قضية تهمّ الشأن العام. لذا، كن اجتماعيًا خلال ساعات فراغك فقط، وليس خلال ساعات العمل  الرسمي. 
  • كل مدرسة لها نشاطات وتشارك بأحداث مختلفة، ومن المحتمل أن يُذكر ذلك أو يتم تداوله من بعض الطلاب أو المهتمين بمتابعة الأنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي. لذا، فكر في مدى أهمية هذه الأحداث عند مشاركة تعليقاتك، والرد بمسؤولية على أيّ تعليق. 

 

الطلاب :

لا شك في أنّ العديد من المعلمين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة أفضل الممارسات التعليمية، وتنمية المهارات الرقمية بين طلابهم، وبناء مجتمع مدرسيّ أكثر ترابطًا. ومع ذلك، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تشكّل مخاطر على خصوصية الطلاب. لذا، نقدم إليك بعض النصائح لتجنب هذه المخاطر: 

  •  إذا كنت تخطط لمشاركة الأنشطة التي تحدث في فصلك الدراسي، فاحصل على موافقة الوالدين أولًا لمعرفة مدى تقبلهم لنشر بيانات أو صور تخص أطفالهم على الإنترنت، لأنّ مسألة الخصوصية من أهم المسائل المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي. لذا، من الضروري الحصول على موافقتهم أولاً تجنبًا للعواقب أو المسائلة سواء من المدرسة أومن الوالدين. 
  • لا حرج في نشر صورة لك أو مشاركة اقتباس من فيلمك المفضل بين الحين والآخر ليراه طلابك وزملاؤك، ولكن ضع في اعتبارك أنّ طلابك قد يكونوا من بين متابعيك. لذا، احرص على التصرف بطريقة أخلاقية أمامهم، وتذكر أنك الشخص نفسه الموجود سواء على الإنترنت أو داخل فصلك الدراسي. 
  • الردود والتفاعل مع الطلاب أمر ينبغي وضعه في عين الاعتبار؛ يذهب البعض إلى منعه مطلقا سداً لأي اختلاف آراء خارج المسألة التعليمية، بينما يوصي آخرون بالاعتدال. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تمازح طلابك أثناء الفسحة الدراسية، لكن لا يمكنك أبدًا مشاركتهم في الألعاب الإلكترونية.  
  •  لا تقم بتاتًا بمشاركة أيّ درجات أو تقييمات أو أيّ جزء من السجل التعليمي لطلابك بصورة علنية، فهذه من أهم خصوصيات طلابك، ومن المحتمل أن يؤدي الكشف عنها إلى تعرَض الطلاب للتنمر الالكتروني أو قد يؤثر على مستقبلهم. 
  •  إذا كان لا بدّ من مشاركة بعض أنشطة فصلك الدراسي – بعد الحصول على الموافقة المدرسية، وموافقة أولياء الأمور- فاحرص على نشر صور عامة متجنباً قدر الإمكان مشاركة الوجوه بشكلٍ واضح. وقم أيضًا بنشر الأنشطة بصورة عامة، ودع التعليق لطلابك. 

 

إنّ الإلمام قدر الإمكان بهذه النصائح يعفيك من عواقب أنت في غنى عنها، سواء من الجهة القانونية تجاه المدرسة التي تعمل بها أو المساءلة من قِبل أولياء الأمور، وأيضًا من الجهة الأخلاقية فيما يتعلق بسلوكك اتجاه طلابك. وسيخلق لك أيضًا مناخَا آمنًا على شبكات التواصل الاجتماعي بحيث يمكنك المشاركة فيه بصورة آمنة.

اخر تعديل
18-06-2021
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

اتبع رابط الدليل أدناه للحصول على مزيد من المعلومات حول ما لا يمكنك مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي لتحظى بسمعة طيبة ومهنية عبر الإنترنت.

موارد خارجية