Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تتصفح الإنترنت بأمان؟

ملخص
youth
This article explains to the youth how they can stay safe when they are browsing online and how to know if their devices got breached,

مع مرور الأيام، أصبح اعتمادنا على الإنترنت ضروريًا أكثر فأكثر. فنحن نستخدمه لأداء مهامنا اليومية الروتينية مثل الدراسة عبر الانترنت، والعمل عن بعد، والترفيه، والطبخ، وغيرها من الأمور الأخرى... فنحن نتّصل بالشبكة بهدف تصفح العالم الإلكتروني الواسع واللامحدود بحثًا عمّا يهمّنا ولنتلقى آخر المعلومات والأخبار.

لذلك، لا نستطيع إنكار أنّ الإنترنت هو من أعظم الاختراعات التي قدّمت للبشرية، لأنه انعكس على حياتنا  بصورة واضحة و قام بتغيير طرق التواصل والتعاون في ما بيننا، وفي أعمالنا ، وحتى طريقة بحثنا عن المعلومة.

إلا أنّ هذه التغييرات لا تمر دون ثمن. فالإنترنت ينطوي على مخاطر، وتحدّيات، وتهديدات جسيمة تزداد بشكلٍ يوميّ. لذلك، من الضروري جدًا الحرص على سلامتنا عند تصفح الأنترنت لحماية أنفسنا من أي ضرر محتمل قد ينتج عن الهجمات الإلكترونية، مثل برامج الفديات، أو الفيروسات وغيرها العديد من أشكال الهجمات الإلكترونية الأخرى...

 

ما هو "التصفح الآمن"؟ وهل نقصدُ به الدخول إلى المواقع الآمنة والشرعية فقط؟

بصفتي خبيرًا، فإنّ هذا المصطلح بكل بساطة يعني القدرة على تصفّح الإنترنت متى شئت  ودخول أيّ مصدر من المصادر التي تحتاجها دون تعرضك لبرامج خبيثة قد تسرق بياناتك أو هويتك.

لذا، عندما تقوم باتباع أفضل ممارسات التصفّح الآمن، بالإضافة إلى التفكير النقدي، نتمكن من تصفح الشبكة للبحث عن أيّ مستند من أيّ نوع، أو إجراء أيّ بحث مهما كان دون الوقوع في أيّ مصيدة احتيالية إلكترونية . من جهةٍ أخرى، وبالرغم من وجود بعض المواقع الإلكترونية المعروفة والشرعية التي تمكنك من الدخول إليها بسهولة، إلا أنّ هذه المواقع قد تعرضّك للخطر لأنها تقوم بنشر برامج خبيثة قد تطال الأشخاص المتصلين بالشبكة. ومن المهم معرفة أنه قد يكون من الصعب إيجاد مصادر مرتبطة بمواضيع في غاية الأهمية. وبالتالي، سيتطلب منك ذلك تعميق البحث عبر شبكة الإنترنت الواسعة والخطيرة لإيجاد مرادك. لذا، عليك حينها اعتماد التفكير النقدي والتيقظ الدائم لتخطي مثل هذه التحديات، بالإضافة إلى تنزيل تطبيقات مثل مكافحة الفيروسات والتي تسمح لنا بتصفح شبكة الإنترنت بشكلٍ آمن حيث تقوم بتحديد المواقع المصابة قبل الاتصال بها.

كما يمكنك أيضًا استخدام ميزة التصفّح الآمن من غوغل والتي تنبهك عن المواقع الإلكترونية المزيفة وإرشادك إلى المواقع الصحيحة والشرعية.

إنّ التصفّح الآمن يعني أيضًا عدم السماح لأيّ طرف ثالث أو الشركة التي تدير الموقع الالكتروني من الدخول إلى حاسوبك عبر برامج المساعدة مثل ملفات تعريف الارتباط (أو الكوكيز)، والتي يمكن تنزيلها على حاسوبك الخاص باستخدام نصوص بسيطة لجمع بياناتك والتجسس عليها.

 

كيف يمكنني التأكد من أنّ بياناتي لم تُسرَق وحاسوبي الخاص لم يتم اختراقه؟

إن تعرّض جهازك للاختراق إن كان بسبب التصفّح غير الآمن أو بسبب المدة الطويلة لاتصالك بالشبكة، يعدّ من المشاكل الشائعة. فلا أحد منا آمن ومن المحتمل أن   نقع ضحيّة لهذا الخطر، ولكنّ الفارق الوحيد بين شخص وآخر هو الوعي والحذر واكتشاف الاختراق في حال حدوثه من خلال  أداء الجهاز الخاص بك   لذا، يجب عليك أن تكون على معرفة جيّدة بجهازك وكيفية عمله. لهذا السبب، وضعنا بين يديّك بعض المؤشرات الشائعة التي توضح لك أنّ جهازك الخاص قد تمّ اختراقه:

  • تراجع أداء الجهاز: إنّ اختراق جهازك يؤثّر على مصادر المعالجة فيه مثل استهلاك المعالج والذاكرة. لذلك، راقب هذا الأمر من خلال التحقق من "مدير المهام" في جهازك.
  • حرارة غير اعتيادية وضجيج متواصل صادر من المروحة، بسبب المعالجة الزائدة الناجمة عن الاختراق.
  • أداء غير اعتيادي للمتصفح مثل ظهور نوافذ إعلانية منبثقة أو إعلانات غريبة، أو حلول صفحة أخرى محل الصفحة الرئيسية للمتصفح أو إعادة توجيهك إلى صفحة جديدة غير مألوفة.
  • بطء الإنترنت واستهلاك الحصة النسبية، بسبب حركة المرور العالية التي يولدها جهازك والتي تم إرسالها خارج شبكتك.
  • فقدان مساحة التخزين المحلية. فبعض البرامج الخبيثة قد تنشئ ملفات فارغة تحتل مكانًا ضمن الملفات المخزنة لديك.
  • تعطيل برنامج مكافحة الفيروسات.

من هنا ، إذا كنت لا تزال قلقًا وعاجزًا عن معرفة ما إذا قد تمّ اختراق جهازك، فعليك الاتصال بخبير جدير بالثقة في هذا المجال.

 

هل هناك خطوات وإجراءات احتياطية يجب علّي اتّباعها في كل مرّة أتصفح فيها موقعًا إلكترونيًا أم أنّ الأمر يعتمد فقط على الموقع الالكتروني نفسه أو النشاط الإلكتروني الذي أقوم به؟

من المهم معرفة أنّ ضمان سلامة الموقع الإلكتروني وزوّاره من مسؤولية صاحب الموقع ومطوّره. لذا، على هذين الطرفين الحرص جيدًا للحفاظ على سلامة بوابتهما وخدماتهما لمنعها من نشر أيّ برامج خبيثة من أيّ نوع، ومنع استخدامها كمصدر للرسائل المزعجة والعشوائية، أو استخدامها بهدف سرقة الهوية بواسطة ملفات تعريف الارتباط أو البرامج المساعدة الخارجية.

ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًاعند دخول أيّ موقع إلكتروني، حتى لو كان مشهورًا وآمنًا لكونه أكثر عرضة للهجمات، بسبب التأثير والثقة الذين يوحي بهما أو عدد زوّاره الكبير.

انطلاقا مما سبق، وبهدف تصفح المواقع بشكلٍ أكثر أماناً، يجب عليك اتخاذ الخطوات التالية في عين الاعتبار:

  • لا تنقر على روابط ضمن النصوص، بل قم بنسخها في الحقل المخصص لعناوين URL. يُعدّ استخدام الروابط الموجودة في رسائل البريد الالكتروني والمواقع الالكترونية من أكثر هجمات التصيّد الالكتروني شيوعًا حيث يعمد المهاجمون على التلاعب بهذه الروابط من خلال تبديل بعض أحرفها بحيث تقوم بتوجيهك إلى موقع إلكتروني آخر مزيّف.
  • استخدم المنطق السليم: هل يبدو الموقع الإلكتروني خاليًا من أيّ خلل؟ هل يقوم بعرض أيّ إعلانات أو صور غير اعتيادية؟ هل عنوان الـURL صحيح؟ هذا لأنه ينطوي على بعض الخداع، إذ أنّ مواقع إلكترونية كثيرة تستخدم تقنية إعادة توجيه العنوان URL بحيث تنقلك من العنوان الأصلي إلى آخر جديد.
  • حاول التحقق من شرعية الموقع: قم بالتحقّق من معلومات الاتصال والعنوان، وانظر ما إذا كان عمل الشركة التي تبحث عنها مبيّنًا في أقسام الموقع الإلكتروني وقائمة الخدمات، ومن ثمّ تأكد من شهادته الرقمية ودقق فيها من خلال النقر على القفل إن كنت تستخدم بروتوكول https.
  • احذر من أيّ نوافذ منبثقة غير اعتيادية، ولا تعطها الإذن ما لم تكن ضرورية أو واثقًا من شرعيتها.
  • قم بحجب أي ملفات تعريف ارتباط وبرامج مساعدة خارجية غير ضرورية ولا تعطها الإذن ما لم تكن ضرورية لعمل الموقع الالكتروني.
  • لا تنسَ التحقق من بنود الموقع وشروطه، وسياسة الخصوصية، لتكوين فكرة واضحة عن نوع البيانات التي يجمعها الموقع وكيفية استخدامها، ومع من يشاركها.
  • انتبه من التحذيرات التي يشاركك إياها المتصفح  وبرامج مكافحة الفيروسات لكونها تمتلك الميزة  والقدرة على كشف أيّ مواقع إلكترونية مزيفة.

 

وفي النهاية، لا شك في أنّ التصفح الآمن للانترنت عملية تنطوي على تحديات كبيرة وتتطلب مستوىً عالٍ من اليقظة والوعي بسبب التغييرات اليومية في نوع الهجمات والتقنيات المستخدمة، ولكنّ ذلك ليس أمراً مستحيلًا. فهو يتحقق من خلال المراقبة واتباع النصائح التي قدمناها لك في هذا المقال.

اخر تعديل
01-06-2021
زمن القراءة
5 دقائق