Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أبناؤنا والألعاب الإلكترونية: المخاطر والحماية

ملخص
caregiver
يستعرض هذا المقال الإجراءات اللازمة التي يجب على أولياء الأمور اتباعها للتأكد من سلامة أبنائهم أثناء اللعب عبر الإنترنت.

من أبرز القضايا الجدلية التي تدور   اليوم بين الآباء وأبنائهم ، والتي تتطرق إلى   مقدار الوقت المسموح به للعب الألعاب الإلكترونية  إما عن طريق الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي أو الهاتف  ، وهذه القضية أصبحت    جزءا لا يتجزأ من الروتين اليومي. 

 

ما هي الألعاب الإلكترونية عبر الانترنت؟ 

تعتمد ألعاب الإنترنت على تكنولوجيا حديثة؛ تقوم بربط لاعبَينِ أو أكثر معا،  وتعمل  بشكل كامل عبر شبكة الإنترنت ، حيث يتوجب الاتصال المباشر، وتوفر قدرًا هائلاً من المرح والمتعة، والعمل الجماعي، وتنطوي على مغامرات خيالية تجذب الأطفال، كما أن ألعاب اللاعب الواحد الفردي على الإنترنت شائعة جدا أيضا. 

وأظهرت آخر الإحصائيات من "statista" في عام 2020 أن هناك ما يقدر بنحو 2.7 مليار لاعب لألعاب الإنترنت من  جميع أنحاء العالم، منهم ما يقرب من 1.5 مليار لاعبًا من آسيا والمحيط الهادئ فقط، مما يجعلها أكبر منطقة لألعاب الفيديو في جميع أنحاء العالم. 

 

مخاطرها على أطفالنا 

على الرغم من أن أطفالنا حالياً قد نشأوا في العالم الرقمي وألفوه، وصاروا على ارتباط وثيق به، وخاصة الألعاب الإلكترونية، لكن ذلك لا يعفينا من مسؤولية تحذيرهم من المخاطر التي قد تواجههم، ومن أبرزها: 

الإدمان 

كثرة الجلوس أمام ألعاب الفيديو، يولّد نوعا من الإحساس بالإجبار على اللعب، والعزلة الاجتماعية، والتركيز المفرط على النجاح في اللعبة؛ لتحقيق أعلى النقاط فيها، وصولا إلى إهمال الأنشطة والواجبات الأخرى. هذا النوع من الإدمان يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية . 

 

التنمر والابتزاز الإلكتروني 

وفقاً لما ذكره موقع Get Safe Online، يستغل بعض اللاعبين هويتهم الخفية  لإزعاج الآخرين، وقتل متعة اللعب عن عمد، وأحيانا يتصاعد هذا الإزعاج إلى التنمُّر الإلكتروني، بالازدراء أو بإرسال رسائل مسيئة ومؤذية، أو تعليقات ازدرائية تؤثر على نفسية طفلك.  

في تحقيق نشرته جريدة الشرق القطرية، لفت إلى أنَّ الأطفال معرضون للابتزاز والاستغلال الإلكتروني ابتداء من عمر 8 سنوات، وعادة ما يكون بطريقة واضحة ليست بحاجة إلى تأويل، وأنَ ابتزاز الذكور من الأطفال أصعب من ابتزاز الإناث. 

 

الخصوصية 

مع انتشار  عمليات اللعب الإلكتروني الجماعي عبر الإنترنت، قد يقع طفلك في فخ إعطاء معلومات شخصية لمجهولين، لا يعرف عنهم سوى أنهم يشاركونه نفس اللعبة، وقد يُفصح عن بعض المعلومات الشخصية أو البيانات المهمة، أو ربما يُخدع عن طريق البريد الإلكتروني المُرسل من مجهول، وكأنه من شركة الألعاب، ليطلب من طفلك تقديم اسم المستخدم وكلمة المرور؛ للفوز بجائزة، وبالضغط على رابط مشبوه، يمكنّه من الوصول إلى حسابك بكل سهولة. 

أيضا من أكبر مخاوف الخصوصية في الألعاب، هو استخدام ثغرات كاميرا الويب، حيث من الممكن اختراقها لاستغلال طفلك. 

 

البرامج الضارة 

من    مخاطر الألعاب الإلكترونية، تحميل البرامج المساعِدة للألعاب دون التأكد من مصادرها، أو تحميل الألعاب التي قد تحتوي على ملفات ضارة، التي ربما تسبب ثغرة فيها إلى ضرر بالغ بالجهاز أو البيانات ، لذا من المهم التأكد من فحص الأجهزة بواسطة برامج  الحماية، وعدم تحميل الألعاب من مواقع غير معروفة.   

 

كيف تقلل هذه المخاطر؟ 

1. استخدام الرقابة الأبوية 

تقع عليك مسؤولية منع تحوّل ممارسة هذه الهواية إلى إدمان غير صحي لأبنائك، فمن المهم جدا أن تضع قواعد واضحة وثابتة؛ تتعلق بأنواع الألعاب، وبالمدة المسموح اللعب بها، لكن في المقابل، لا تضع القواعد بغلاظة، بل اجتهد   إيجاد بدائل محببة له، خاصة في الفترات الطويلة مثل الحجر المنزلي أو المكوث في البيت، حيث تقل الاختيارات عادةً. 

 

2. حماية أطفالك وأجهزتك 

احرص على استخدام برامج حماية عالية الجودة لأجهزتك، وأخبر أبنائك بأهمية الحفاظ على معلوماتهم وبياناتهم الشخصية، دون الإفصاح عنها، وعدم الانخراط مع لاعبين مجهولين في أحاديث لا تخص اللعبة، كما يجب أن تستخدم   دوما المتاجر الأصلية للألعاب إن اضطررت لشراء واحدة منها، لتتحقق من خصوصيتها وملائمتها لأطفالك .  

 

 3. اقرأ شروط اللعبة  

افعل ذلك في حضور أبنائك، ليزيد لديهم الوعي بأهمية الخصوصية والملائمة، فهذا يعزز من معرفتهم حول هذه الألعاب. 

 

 4. تعيين الحدود الزمنية 

في دراسة لمؤسسة ويلي شملت 2442 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و 11 عامًا، وجدت أن لعب الألعاب الإلكترونية لمدة ساعة واحدة في الأسبوع، كان مرتبطًا بمهارات حركية أفضل، ودرجات أعلى في التحصيل الدراسي، ولم تُلاحظ فوائد أخرى في الأطفال الذين لعبوا أكثر من ساعتين أسبوعيا، بينما ظهرت آثاراً سلبية بشكل خاص، في الأطفال الذين لعبوا تسع ساعات أو أكثر جميع أيام  الأسبوع. 

 

ختاما فالأمر يُراوح بين الهواية والإدمان، ومن المفيد تحفيز هوايات طفلك، لكن مع المحافظة على صحته البدنية والعقلية، ولا تخلوا الألعاب من بعض الفوائد التي أثبتتها الدراسات العلمية من تحفيز للذاكرة والتركيز وغيرها؛ إذا كانت ضمن إطار محدد، وبرقابة لا تخلو من اللطف، يمكننا اختصار كل ذلك بقولنا: " الألعاب الإلكترونية في حد ذاتها ليست جيدة ولا سيئة، مستوى استخدامها يجعلها كذلك". 

اخر تعديل
01-06-2021
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

قم بإجراء بحث حول اللعبة التي يلعبها طفلك على الإنترنت وراقب سلوكه أثناء اللعب عليها للتأكد من أنه في أمان.

موارد خارجية