Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التعلّم على الإنترنت وسلامة الطلّاب

ملخص
educator
توفّر هذه المقالة الدعم للمعلّمين لحماية خصوصية طلّابهم واختيار الأدوات المناسبة لفصولهم الدراسية على الإنترنت.

أصبح استخدام الأدوات التعليمية عبر الإنترنت شائعًا للغاية في الأعوام الماضية، حيث أن استخدامها في الفصل الدراسي له فوائد عديدة اذ يزيد من مشاركة الطلاب وتجربتهم التعليمية. ومع ذلك، عند اختيار الأدوات التعليمية عبر الإنترنت، يجب أن تكون الأولوية اختيار أدوات آمنة ولا تشكل تهديدًا لأمان الطلاب وخصوصيتهم عبر الإنترنت.

 

أين يُمكنني العثور على الأدوات التعليميّة المناسبة لفصلي وطلّابي؟ وكيف؟ 

يمنحك البحث على الإنترنت فكرة عامّة حول هذا الموضوع، ويزوّدك بأدوات مفيدة وأخرى عديمة الفائدة أو لا تلبّي احتياجاتك التعليميّة، وقد يكون بعضها ضارّاً لطلابك. 

لذلك، من المهم امتلاك قائمة للتحقق من البدائل المتوفرة على الإنترنت فيما يخص  الأدوات المعروفة لك ولطلّابك في الفصول الدراسية التقليدية.  لذلك طوّرت الشركات الرقميّة الكثير من الأدوات التفاعليّة القادرة على تلبية متطلّبات الفصل على الإنترنت لإيصال المعلومات إلى الطلّاب والتفاعل معهم بشكل أفضل. وبناء على ذلك، يمكن لقائمة هذه الأدوات استخدام بدائل للكتب التي تديرها المؤسسة التعليميّة عبر تطبيق نظام إدارة التعلّم باستخدام أحد التطبيقات الرائدة مثل ميكروسوفت تيمز (Microsoft Teams). 

في قطر ، كانت هناك بعض المبادرات ، حيث بدأ المعلمون في التعامل مع أزمة جائحة كوروناوالاستجابة لهامن خلال تطوير منصة "مزيد" ليستخدمها القطريون كمنصة للتعليم الإلكتروني للطلاب من صف ما قبل الروضة وحتى الصف الثاني عشر.

كما ينبغي على المعلّمين الإلمام بأدوات الاتّصال والتعاون على الإنترنت والأدوات التفاعليّة الأخرى المستخدمة في أنشطة العمل الجماعيّ والعصف الذهنيّ، كالألواح الرقميّة، بالإضافة إلى التطبيقات المتعلّقة بالنشاطات. 

في الوقت نفسه، على المعلّمين طلب الدعم من قسم تكنولوجيا المعلومات في المؤسّسة لأنهم يتعاملون يوميّاً مع هذه الأدوات ويمتلكون خبرات مفيدة. 

 

كيف يُمكنني التأكّد أن الأداة التي أستخدمها مع طلّابي لا تسبّب أيّ تهديد لخصوصيّتهم؟ 

الاتّصال بالإنترنت بحدّ ذاته يعرّضك وطلّابك لمخاطر رقميّة، وبالتالي تعدّ القدرة على تقييم المخاطر وإدراك كيفيّة إدارتها والسيطرة عليها والحدّ منها , أولويّة قصوى ويجب التعامل معها بمسؤوليّة. ،ولهذا السبب,  ينبغي تقييم جميع الأدوات التعليميّة التي تتطلّع أنت مؤسستك التعليميّة لاستخدامها ومنح طلّابك إمكانيّة الوصول إليها من هذه النواحي: 

  • شروط وأحكام الخصوصيّة: لكلّ تطبيق شروط وأحكام خصوصيّة يجب تقييمها من جهة المستشار القانونيّ للمؤسسة التعليميّة. ويجب التأكد من كيفيّة تعامل هذا التطبيق مع المعلومات الشخصيّة للمشتركين وإدارته من جهة، ومن العمر المناسب لاستخدام التطبيق من جهة أخرى  وأيضاًمن الإجراءات القانونيّة الأخرى المطلوب معرفتها كإمكانية وتوقيت مشاركة المعلومات الشخصيّة مع طرف ثالث. كما يتوجب  عليك التأكّد من امتثال هذا التطبيق لسياسات مؤسستك الداخليّة وقانون الخصوصيّة وحماية البيانات القطري. 
  • حقوق النشر وحماية البيانات: تنشئ أنت وطلّابك محتويات جديدة يوميّاً. لذلك ينبغي تقييم حماية البيانات وحقوق النشر التي يطبقها مطوّرو التطبيقات على بيانات عملائهم، فبعضهم يستملكون ما تخزّنه على خوادمهم، خاصّةً حين يكون الاشتراك مجانيّاً، وهو ما ينبغي تجنّبه في جميع الأحوال. بالإضافة إلى ذلك، عليك النظر في كيفيّة تخزين البيانات على خوادمهم، هل هي مشفّرة؟ ومَن يُسمح له بالوصول إلى هذه البيانات ومتى؟ 
  • ميّزات التعاون والمشاركة: نظراً إلى وجود هذه الأدوات على الإنترنت، يجب أن يتمكّن الطلّاب من استخدامها للاتّصال والتعاون ومشاركة المحتوى مع الزملاء والمعلّمين  لأن هذه الأنشطة تعدّ  حسّاسة إذ يمكن إساءة استخدامها واستغلالها عبر المحادثة الفرديّة من بعض  الطلّاب لمضايقة الآخرين,  أو الإساءة إليهم وممارسة ضغط الأقران والتنمّر الإلكتروني. لذلك، لا بدّ من تقييم التطبيق من ناحية التحكّم الذي يمنحه للمستخدمين، كالقدرة على إضافة جهة اتصال أو إزالتها أو حظرها أو الإبلاغ عنها، وإمكانية قبول أو رفض أي مكالمة أو دعوة إلى محتوى معين. 
  • الرسومات والمحتوى المسيء: النقطة الأخيرة التي يجب النظر إليها أثناء اختيار التطبيق هي التصميم المرئي والمحتوى. يميل بعض مطوّري التطبيقات إلى إضافة قسم للإعلانات أو لمشاركة الأخبار . هذا النوع من الإعلانات قد  تأخذك  عند النقر عليها إلى روابط خارجيّة قد تعرض محتوى غير لائق ومسيء  لذلك,  يجب تقييم رسومات التطبيقات والتأكّد أنّها ليست مسيئة للطلّاب وتتماشى مع ثقافتك. 

 

كيف يُمكنني الحدّ من تعرّض طلّابي للمحتوى الضار والمواقف المسيئة عند الاتّصال بوسائل التواصل الاجتماعيّ والمجتمع التعليميّ على الإنترنت؟ 

يجري معظم التعليم الحالي على الإنترنت،  ولهذا السبب, فإننا بحاجة إلى التفاعل المرح والممتع للحفاظ على الحماس التعليميّ وبناء تواصل بين الطلّاب والمعلّمين. بالإضافة إلى هذا, قد يميل المعلّمون والطلّاب إلى النظر إلى حسابات بعضهم الشخصيّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ بغية الاطلاع على حياة واهتمامات الآخرين. ولكنّ هذا  يعتبر  انتهاكاً للخصوصيّة أو  تسبب مضايقةً في حال إساءة الاستخدام. 

  لذلك, فإنّ إتباع الخطوات التالية تحد من تعرضك أنت وطلابك لهذه المواقف:   

  • على المعلّمين الالتزام بسياسة مؤسساتهم التعليميّة وما إذا كان تسمح بمثل هذا التفاعل مع الطلاب وكيف. 
  • على المعلّمين أن يكونوا  قدوةً لطلّابهم. لذلك  فإنّ عليهم إنشاء حساب مهنيّ جديد للتواصل مع الطلّاب وتجنب التواصل معهم عبر أيّ حساب آخر. 
  • على المعلّمين إنشاء صفحة مغلقة على الإنترنت يتمّ مشاركتها مع الطلاب لمشاركة المواد التعليميّة فقط
  • على المعلّمين معرفة أنّ معظم منصّات التواصل الاجتماعي متاحة للطلاب بعد سن معيّن ألا وهو ، 13 عاماً، وبالتالي لا ينبغي عليهم تشجيع الطلّاب دون هذا العمر على الاتّصال، أو على الاتصال بدون إنشاء حساب. 
  • يجب على المعلّمين وضع القواعد وتوفير الدعم لطلّابهم حول كيفيّة التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعيّ والأمور التي يجب فعلها أو تجنبها . 

 

ما الذي يمكن فعله في حال خرق خصوصيّة طلّابي؟ 

رغم كلّ إرشادات التوعية والاحتياطات المطبّقة، ما زال خرق البيانات مشكلة قائمة، إما بسبب إساءة استخدام التطبيق أو بسبب التعرّض للخداع عن طريق البريد الإلكترونيّ أو المواقع الضارة أثناء البحث عن محتوى لاستخدامه في الدراسة. لهذا، يجب على المعلّمين التدرّب على كيفيّة الاستجابة الفوريّة للحالات التي يبلغ الطلّاب عنها، نظراً  لخطورة مسألة تسريب معلومات الطلّاب الشخصيّة ويجب التعامل معها كأولويّة وسريّة.  من جهة أخرى, قد يؤدي وصول هذه المعلومات إلى الجهات الخاطئة أو المتحرّشين إلى تعريض الطالب لخطر الإساءة والمضايقة والتنمّر الإلكتروني، وقد يؤدي ذلك إذا لم  يتم السيطرة عليه إلى الأذى الجسديّ أو الموت. 

لذلك، فإنّ المسؤولية  تقع على المعلّمين   من خلال  عدة نقاط : أولاً:  تقديم المشورة والدعم للطلّاب استجابةً لمثل هذه الحوادث. ثانياً: إرشادهم لتغيير كلمة مرور حساباتهم. ثالثاً : تحديد نوع البيانات المعرّضة لهذا الانتهاك، واخيراً : طلب الدعم من الخبراء مثل قسم تكنولوجيا المعلومات والاستشارة القانونيّة ومرشد الطلّاب النفسي لدعم الطالب في تخطّي هذه الحادثة بأقلّ ضرر نفسيّ ممكن، خاصّةً إذا تعرّض إلى الإساءة. 

 

وفقًا لما ناقشناه، يتطلّب  منك كمربي زيادة وقتك ووقت طلابك على الإنترنت، حتى عبر منصّات يتمّ تقييمها والتحكّم بها، ومن ثمّ , وعياً وتدريباً مستمراً حول كيفيّة التعرّف على تهديدات الإنترنت والتعامل معها، بالإضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات بشأن حماية البيانات وتخزينها. ستتضمن كلّ هذه الإجراءات مجتمعة تقليل تعرّضك للمخاطر الإلكترونيّة والرقميّة إلى الحدّ الأدنى، إذ لا يمكن القضاء على تلك المخاطر تماماً. 

 

اخر تعديل
23-02-2021
زمن القراءة
5 دقائق