Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصّة: الوصول إلى الإنترنت وعمليّة الدّمج

ملخص
caregiver
تشرح هذه المقالة لمقدمي الرعاية كيفية استخدام الإنترنت بأمان لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

نحتاج بشكل عامّ إلى المزيد من الأبحاث؛ لنفهم بشكل تامّ الفوائد المرجوّة، والجوانب السّلبيّة للإنترنت على ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصّة، وبالرغم من ذلك، فإنّ هناك مواقع على الإنترنت أنشئت لمساعدة الأطفال الّذين يعانون من صعوبة في التّعلّم.

وتتضمّن هذه المواقع خيارات متعدّدة لمساعدة الأطفال على تعلّم أساسيّات القراءة والمهارات الرّياضيّة الاساسيّة، وهنالك ايضًا مواقع لمساعدتهم على فهم الموادّ الأكثر تعقيدًا؛ كالتّفاضل والتّكامل، وينصح بحفظ الرّابط التّالي الّذي يحتوي على 12 موقعًا مختلفًا لمساعدة الأطفال الّذين يعانون من صعوبة في التّعلّم:  https://www.special-education-degree.net/top-12-websites-children-learning-disabilities/

وستجدون من خلال هذه المواقع، محتوى متعدّد للأطفال الّذين يعانون من صعوبات التّعلّم المختلفة مثل: عسر القراءة، وعسر الكتابة، وقصور الانتباه، وفرط الحركة، بالإضافة إلى العجز الحركيّ أو البصري.

وبالطبع، فإنّ التّوازن في استخدام هذه المواقع مطلوب؛ فهذه المواقع تستخدم كمكمّل لأنشطة أخرى حركيّة وذهنيّة، وليست بديلًا عنها؛ فقضاء الكثير من الوقت أمام الشّاشات لأيّ طفل، أو حتّى للبالغين، هو أمر غير صحّيّ.

 

التّطبيقات وذوي الاحتياجات الخاصّة

إضافة للمواقع الإلكترونيّة، فقد تمّ تطوير تطبيقات للمساعدة في تلبية بعض الاحتياجات؛ فبعض التّطبيقات مثلًا تتطلّب حضور شخص لمساعدة الطّفل وهو يقوم بالاستجابة إلى بعض التمارين والأنشطة؛ فعلى سبيل المثال: التّحدّث مع (مايلو) الّذي يتضمّن أفعالًا تمّ تطويرها من قبل اختصاصيّ علم أمراض مرخّص، والّتي تساعد على تعلّم مهارات اللّغة للأطفال1. وكمثال آخر، تطبيق (جريس) الّذي يستخدم طريقة بسيطة مبنيّة على الصّور لمساعدة الأطفال الّذين يعانون من التّوحّد أو أمراض أخرى تؤثّر على قدراتهم على التّواصل بشكل فعّال2. وإذا قمت ببحث سريع عبر (جوجل) يمكنك إيجاد العديد من الخيارات الّتي تمكّنك من اختيار التّطبيق المناسب لك وللطفل ذي الاحتياجات الخاصّة الّذي تتعامل معه، وذلك باللّغة الّتي تختارها.

 

الثّغرات وخطورتها على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة

بالرغم من أنّ الإنترنت يمكن أن يسهّل العمليّة التّعليميّة بشكل كبير، إلّا أنّه بيئة خطرة على الأطفال والمراهقين؛ فكلنا يعرف أنّ التّنمّر على الإنترنت قد يحمل تأثيرات سلبيّة على الأطفال والمراهقين، وعندما نتحدّث عن ذوي الاحتياجات الخاصّة فهم تحديدًا أكثر عرضة وقابليّة للتّأثّر.

إنّ التّواصل عامل مهمّ جدًّا، لكن وكما يعلم الوالدان أو مقدّمي الرّعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، أنّ التّواصل قد يكون أحيانًا في غاية الصّعوبة؛ ولذلك ينبغي على الوالدين ومقدّمي الرّعاية أن يكونوا في غاية الحذر عند مراقبة استخدام هذه الفئة من الأطفال للإنترنت، على الأقلّ حتّى يتمّ توفير مزيد من نتائج الدّراسات والأبحاث الّتي تخبرنا لأيّ حدّ يمكن للإنترنت أن يؤثّر سلبًا على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة.

إنّ الأطفال ذوي الاعاقة الحركيّة قد يتأثرون سلبًا أكثر من غيرهم عندما يتمّ استخدام صورهم بشكل جارح ومخطوء؛ كما كان الحال مع (صوفيا)، وهي بنت يافعة، تعاني من تشوّهات في الوجه واليدين والقدمين، بالإضافة إلى متلازمة (ريت) (مرض نادر يسبّب اضطرابات في النّمو، ويؤثّر بشدّة على دماغ المصاب)، والّتي اضطرّت أمّها للمحاربة لشهور لإزالة منشور مؤذٍ يحتوي على صورة ابنتها من تويتر، وذلك لأنّ المنشور استخدم صورة ابنتها وإعاقتها لنشر الكراهية، والأذى3. وإذا كانت تقع على عاتق الوالدين مسؤوليّة مراقبة سلوك أبنائهم على الإنترنت، فإنّ الوالدين اللّذين يقومان على رعاية أطفال من ذوي الإعاقة، تقع عليهم مسؤوليّة مضاعفة؛ لأنّ أبناءهم أكثر عرضة للتّنمّر عن غيرهم، والأسوأ من ذلك هو استخدام اعاقتهم كمبرّر لدعوات تحسين النّسل أو الإجهاض.

 

الاستخدامات الإيجابيّة للإنترنت وعلاقتها بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة

  • التّواصل: الأطفال الّذين يعانون من إعاقات تصعّب تواصلهم، مثل التّوحّد، قد يكون الإنترنت مخرجًا مناسبًا وسهلًا للتّواصل معهم أفضل من التّواصل المباشر.
  • دعم التّعلّم: هنالك العديد من البرامج، والتطبيقات، والمواقع والأدوات الّتي تساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة.
  • الأنشطة: الأنشطة الرّقميّة تتميّز بإمكانيّة تكرارها عدّة مرّات لمساعدة الأطفال على تعلّم أشياء جديدة.
  • المجتمع: الإنترنت مكان مناسب جدًّا للوالدين، ومقدمي الرّعاية، والمدرسين لإيجاد المصادر المختلفة، والتّواصل مع الآباء والأمّهات الّذين يقدمون نفس الرّعاية للاستفادة من تجاربهم.

 

الوالدين والعالم الرّقميّ

  • التّحكّم في المحتوى الّذي يشاهده طفلك الّذي يعاني من الإعاقة هو طريقة فعّالة للمحافظة عليه آمنًا، فتثبيت المصفّيات(فلاتر) الإنترنت قد يساعد على ذلك.
  • كن يقظًا لوجود متصيّدين يضعون طفلك كهدف، ولديهم خطط أخرى للخطوات التّالية إذا تمكّنوا من الوصول إليه.
  • اطلب المساعدة والتّوجيه من الأشخاص المحترفين والوالدين الّذين يتعاملون مع أطفال لديهم حالة مشابهة.
  • تواصل مع طفلك كلّما سنحت لك الفرصة، ومع الأشخاص البالغين الّذين يهتمون لأمره كذلك، وضع دائمًا قواعد لكلّ شيء، لكن لا بدّ أن يكون لديك خطط أخرى في حال لم تجري الأمور كما هو مخطّط لها.
  •  يجب أن تكون حذرًا عندما تقوم بنشر صور لطفلك على الإنترنت، وعليك القيام أيضًا بتفقد قوانين وشروط المواقع الخاصّة بحذف المنشورات الّتي تحضّ على الكراهية والتّفرقة، حتّى تتمكّن من التّعامل مع أيّ وضع قد يحدث، وتذكّر أنّه حتّى في حال إزالة المحتوى أو الصّورة من موقع، فلا يمكن أبدًا التّأكد من إزالتها من الإنترنت.
  • كن دائمًا متابعًا وعلى اطلاع لأحدث التّطبيقات الّتي تساعد طفلك على التّعلّم، إضافة للضّوابط الأمنيّة الجديدة أو المحدّثة الّتي تساعد على بقائهم في أمان من المتصيّدين ومن المحتوى غير المناسب.
وسوم أساسية
وسوم ثانوية
اخر تعديل
11-02-2021
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

استخدم الإنترنت بأمان و بتوازن لمساعدة طفلك على الإستفادة من مزاياه.

موارد خارجية